( أوابد ) مدونة
كل من لاقيت يشكو دهره *** ليت شعري هذه الدنيا لمن؟!
معرفة وشائج النسب لترجيح رواية البيت في الشعر
* نشر هذا البحث في المجلة الأردنية فى اللغة العربية وآدابها - الأردن , مج11, ع4
صفر 1437هـ، كانون أول 2015م ، الصفحات: 263 - 296 *
اضغط هنا لتحميل الملف النصي للبحث وورد
معرفة وشائج النسب لترجيح رواية البيت في الشعر
دراسة تطبيقية على ثلاثة نصوص شعرية
عبدالرحمن بن ناصر السعيد
أستاذ مشارك ، جامعة الملك سعود
- توطئة:
اشتهر عن العرب اهتمامهم بالأنساب ومعرفتها، وكثرة المؤلفات فيها في كل عصر، وتوظيف هذه المعرفة في الأحلاف، والمدح والهجاء.
وفي الأنساب ما يشكل كثيرًا مثل: ضبط الأسماء كـ«عَبَّاد» و «عُبَاد».([1])
ومما يشكل: تطابق الاسم في أكثر من قبيلة كـ«يشكر» فيرد في ربيعة بن نزار وهو الأشهر، وفي الأزد، وفي مضر، وفي مراد([2]). و«أسد» يرد في مضر وهو الأشهر، وفي مذحج، وفي قريش، وفي الأزد.([3])
ولا يكاد يسلم الأئمة الأعلام مِن الخلط فيه؛ وقد بوّب ابن الصلاح في كتابه «علوم الحديث» لبعض مشكل النسب وما يتعلق به كـ«النوع السادس والخمسون: معرفة الرواة المتشابهين في الاسم والنسب المتمايزين بالتقديم والتأخير في الابن والأب»، و«النوع السابع والخمسون: معرفة المنسوبين إلى غير آبائهم»، و«النوع الثامن والخمسون: معرفة النسب التي باطنها على خلاف ظاهرها الذي هو السابق إلى الفهم منها».([4])
وثمة أخبار عن تحوير أسماء القبائل المتفقة إلى غير مرادها، وهذه التحويرات لا علاقة لها بالجانب الفني، بل تعلقها بجانب النسب، ولهذا حصل اعتراض عليها بسبب مخالفتها لواقع النسب وما قيل فيه من مدح أو فخر، كما في خبر الرسول صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر رضي الله عنه حين سمع منشدا يقول([5]):
يا أيها الرجل المحول رحله هلا نزلت بآل عبد الدار؟
هبلتكَ أمُّك لو نزلت برحلهم منعوك من عدم ومن إقتار
فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر فقال: يا أبا بكر، أهكذا قال الشاعر؟ قال: لا، والذي بعثك بالحق، ولكنه قال:
يا أيها الرجل المحوِّلُ رحلَه ألَّا نزلت بآل عبد مناف
هبلتكَ أمُّك لو نزلتَ برحلهمْ منعوك مِن عدم ومن إقراف
وكما في خبر أبي النجم العِجْلي مع رُؤْبة بن العجّاج؛ إذ أنشد أبو النجم أرجوزته:([6])
الحمدُ للهِ الوَهوبِ الـمُجْزِلِ
فلما فرغ منها قال رؤبة: هذه أم الرجز. ثم قال: يا أبا النجم، قد قربت مرعاها؛ إذ جعلتها بين رجل وابنه! يوهم عليه رؤبة أنه حيث قال:
تَبَقَّلَتْ مِن أَوَّلِ التَّبَقُّلِ * بين رِمَاحِي مالكٍ ونَهْشَلِ
أنه يريد نهشل بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم. فقال له أبو النجم: هيهات! الكمر تشابه! أي إني إنّما أريد مالك بن ضُبَيْعَة بن قيس بن ثعلبة بن عُكَابة بن صَعْب بن علي بن بكر بن وائل. ونهشل قبيلة من ربيعة.([7])
ومثل هذه الأخبار تحصل بين عارفي النسب، ومن لم تكن لديه دراية بالنسب فقد يقع في الوهم كما حُكِي في خبر نُصَيب والكميت، لما أنشده الكميت:
كأنّ الغُطَامِطَ مِن غَلْيِها * أراجيزُ أَسْلَمَ تهجو غِفَارا
فقال النصيب: ما هَجَتْ أَسْلَمُ غِفَارًا قط، فانكسر الكميتُ وأمسك.([8])
وقد يَهِمُ مَن هو خبير بأيام العرب وأنسابها وأخبارها كأبي الفرج الأصفهاني –إنْ ثَبَت النقل عنه-إذ أورد خبرًا: «قتلتْ بنو سهمٍ -وهم بطنٌ من هُذَيل-عمرَو بنَ عاصية السُّلَمِيّ، وكان رجلان منهم أخذاه أخذًا، فاستسقاهما ماءً فمنعاه ذلك، ثم قتلاه. فقالت أخته ترثيه، وتذكر ما صنعوا به:
شَبَّتْ هُذَيْلٌ وَبَهْزٌ بينَها إِرَةً * فلا تَبُوخُ ولا يَرْتَدُّ صَالِيها
ويروى: (شَبَّتْ هُذَيْلٌ وَسَهْمٌ)، وهو الصحيح؛ ولكن كذا قال عمر بن شَبَّة».([9])
ورواية «شَبَّتْ هُذَيْلٌ وَسَهْمٌ» ساقطة وسقوطها واضحٌ؛ بل الصحيح على صحة هذا الخبر: «شَبَّتْ هُذَيْلٌ وبَهْزٌ»؛ لأنّ «سَهْم» بطنٌ من هُذَيْل أصحاب الحادثة، وعَمْرو بن عاصية السُّلَمِيّ من بَهْز سُلَيم([10])، فلا وجه للجمع بين هُذَيْل وسَهْم لأنّ بني سَهْم الهُذَلِيِّين هم الطرف الأول في النزاع، والطرف الآخر بَهْزُ سُلَيم. عِلمًا بأنّ القصيدة تروى لأخت عمرو ذي الكلب في حادثة أخرى. ([11])
ومن الأمثلة المعاصرة على الخلط بين القبائل ما ذكره د.علي ناصر غالب من خلط بعض المحْدَثِين بين أسد بن خزيمة وأسد بن ربيعة مثل د.عبده الراجحي ود.حسام النعيمي.([12])
وقد تتغير رواية البيت بلفظة أو جملة، وهذه اللفظة قد تكون علمًا على قبيلة فيحصل خلل في المعنى من جهة عدم اتفاق الرواية مع الواقع الاجتماعي؛ لذا كانت معرفة وشائج النسب ركيزة في ترجيح رواية البيت؛ لأنّ بعض الروايات تتضاد مع النسب.
وتغير لفظة في البيت يسمى «رواية»([13])؛ فمثال تغير رواية البيت بحرف قول امرئ القيس:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل
قال الأنباري: «ورواه الأصمعي: بين الدخول وحومل».([14])
ومثال تغير الرواية بكلمة قول زهير بن أبي سلمى:
فلما عرفت الدار قلت لربعها ألا انعم صباحًا أيها الربع واسلم
قال الأنباري: «وروى الأصمعي: ألا عم صباحا»([15])
ومثال تغير رواية البيت بجملة قول عنترة بن شداد:
حلَّت بأرض الزائرين فأصبحت عَسِرًا عليَّ طلابك ابنة مخرمِ
قال الأنباري: «ويروى: شطت مزار العاشقين»([16])
ومثال تغير راوية البيت بعجز قول طرفة بن العبد:
لخولة أطلال ببرقة ثهمد ظللت بها أبكي وأبكي إلى الغد
قال الأنباري: «وروى الأصمعي: تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد»([17])
فسمى الأنباري اختلاف حرف واختلاف كلمة واختلاف جملة واختلاف عجز روايةً.
وقد جمع ابن قتيبة بعض هذه الاختلافات وتسميتها رواية في تعليقه على بيت للأعشى فقال:«ولم تختلف الرواة في ألفاظ بيت اختلافها في بيت له، وهو:
إني لعمر الذي حطّت مناسمها تُحدى وسيق إليها الباقر العثلُ
رواه بعضهم «خطّت» يريد: خطّت التراب، ورواه بعضهم «حطّت» أي اعتمدت في السّير، وروى بعضهم «تحدى»، وبعضهم «تخدِي»، وروى بعضهم «الباقر العَثَلُ» وهى الكثيرة، ورواه آخر «الباقرُ الغُيُلُ» وهى السّمان، ورواه آخر «وجدّ عليها النّافر العَجِل» يريد النُّفّار من منى.»([18])
فسمى اختلاف لفظة (خطت-حطت-تحدى-تخدي) واختلاف كلمة (العثل-الغيل)، واختلاف العجز روايةً.
وهذه الدراسة محاولة لتدعيم ركائز ترجيح الروايات في الشعر؛ وهي تطبيق على ثلاثة نصوص شعرية وردت في الحماسة لأبي تمام مما ساعد على تتبع الرواية لكثرة شُرَّاح الحماسة.
وقد اتبعت في منهج الدراسة ما يلي:
- تتبع رواية المصادر:
فرتبتُ المصادر تأريخيًا حسب وفاة مؤلفيها دون النظر إلى اتفاق الرواية، مع جمع النظير إلى نظيره كالحماسة وشروحها. والإشارة إلى المشكلات التي ترد في هذه المصادر، والرجوع إلى الطبعات المتوفرة المختلفة والمخطوطات، مع ذكر سلسلة رواية المصدر إنْ وجدت ليسهل تتبع الرواية ومعرفة ما اختلف منها وائتلف.
- بيان وشائج النسب:
وذلك ببيان أنساب الشخصيات التي لها علاقة بالنص، وبيان وشائج النسب بينها، مع إيضاح مشكلها، ورسم مشجرة إن اقتضى الأمر.
- تحليل الرواية وترجيحها:
وذلك باستعراض الروايات، وتحليل كل رواية، وسبب ترجيحها، وبيان خطأ الرواية إن اتضح لي خطؤها.
والغرض من ترتيب المصادر تأريخيًا: التتبع الزمني للنص لمعرفة زمن تغير الرواية ومَن نقدها ومَن سكت عنها ومَن أشار إليها.
والأساس في الترجيح هو وشائج النسب، ثم أذكر ما يعضد هذا الترجيح من تتبع تأريخي أو تفسير اجتماعي أو رأي في مناقشة مَن رجح رواية أخرى.
النص الأول: بنو ذُهْل أو بنو هند؟
للفِنْد الزِّمَّانيّ قصيدة اشتهرت في كتب التراث مطلعها:
أَقِيدُوا القومَ إنَّ الظُلـ * ـمَ لا يرضاهُ دَيَّانُ
وهي في شعره المجموع([19])، وفيها البيت محل البحث؛ وهو السادس:
صَفَحْنَا عن بني (ذُهْلٍ) * وقلْنا: القومُ إِخْوانُ
وهو أول القصيدة في كثير من المصادر كالحماسة وغيرها، ووردت روايتان:«بني ذهل»، و «بني هند».
أولًا:تتبع رواية المصادر:
يمكن تقسيم المصادر التي روت البيت إلى قسمين:
أ-مصادر نقلت من الديوان وهو غير معروف حاليًا.
ب-مصادر لم تنص على النقل من الديوان.
أ-أما المصادر التي نقلت من الديوان:
- 1 - *الفصوص، لأبي العلاء صاعد بن الحسن الربعي البغدادي (417هـ)؛ إذ نص على ذلك بقوله: «نقلت من خط أبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري زائدًا على الثلث مِن نوادره التي أول الكتاب... وشعر الفِنْد الزِّمَّانيّ»([20])، ثم قال: «هذا آخر ما وجدتُ مِن شعره بخط أبي زيد»([21])، وأبو زيد توفي على الأرجح(215هـ) تقريبًا([22])، وبذا يكون أقدم مصدر جمع شعر الفِنْد الزِّمَانيّ. وفيه رواية «بني هند».([23])
- 2 - *منتهى الطلب، لمحمد بن المبارك بن محمد بن ميمون البغدادي (597هـ) وفيه رواية «بني هند».([24])
ب-أما المصادر التي لم تنص على النقل من الديوان:
- 3 - الحماسة لأبي تمام (231هـ)([25]):
أ-رواية أبي منصور موهوب بن أحمد الجواليقي (540هـ):«بني ذهل».([26])
ب-رواية مهذب الدين أبي الحسن علي بن عبدالرحيم السلمي (المعروف بابن العصار) (576هـ):«بني ذهل». وفي حاشية المخطوط : «ب ويروى عن بني هند».([27])
ج-رواية ابن العفيف: «بني ذهل» والنسخ الخطية الأخرى.([28])
ولدى شُرَّاح الحماسة ورواتها:
- 4 - * ابن جني (392هـ): «بني ذهل».([29])
- 5 - أحمد بن فارس بن زكريا (395هـ): «بني ذهل»، وفي الشرح : «ويروى: عن بني هند، وهي هند بنت مر بن تميم».([30])
- 6 - *المرزوقي (421هـ):«بني ذهل».([31])
- 7 - أبو الفتوح ثابت بن محمد الجرجاني(431هـ): «بني هند».([32])
- 8 - أبو القاسم زيد بن علي الفارسي (467هـ): «ذهل» وفي الشرح:«قال بعضهم: إنما هو عنى بني هند؛ لأنه لم يكن بين هذا الشاعر وبني ذهل حرب». ثم قال:«المعنى أساءت بنو ذهل أو بنو هند إلينا».([33])
- 9 - الأعلم الشنتمري (476هـ):«بني ذهل».([34])
- 10 - الشرح المنسوب إلى المعري (449هـ):«ذهل». وفي هامش المخطوطة:«ويروى عن بني هند».([35])
- 11 - أبو الحسن علي بن محمد بن الحارث البياري (من علماء القرن الخامس):«ذهل». وقال:«ويروى (كففنا) ويروى (عن بني هند) وهي بنت مُرّ بن طابخة أخت تميم أم بكر وهو الوجه».([36])
- 12 - *الخطيب التبريزي(502هـ): «ذهل». وفي الشرح:«ويروى (صفحنا عن بني هند)، وهي هند بنت مُرّ بن أُدّ أخت تميم وهي أم بكر وتغلب ابني وائل فيقول صفحنا عن تغلب؛ لأنهم إخوتنا عَطَفَتْنا عليهم الرَّحِمُ».([37])
- 13 - أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي (548هـ): «بني ذهل». وفي الشرح: «ويروى: (عن بني هند) بنت مر بن أد أخت تميم».([38])
- 14 - أبو الرضا ضياء الدين فضل الله بن علي الراوندي (بعد 549هـ): «بني ذهل». وقال في الشرح: «قال أبو رياش: (عن بني هند). قال: لأنه لم يكن بين هذا الشاعر وبين ذهل معاملة. وهند هذه هي بنت مرة بن طابخة أخت تميم أم بكر وتغلب. وهو الوجه». ([39])
- 15 - يوسف بن الفضل بن نظر الجزري (بعد 647هـ): «ذهل».([40])
- 16 - أبو عبدالله محمد بن قاسم بن زاكور الفاسي (1120هـ): «بني ذهل». وقال في الشرح: «عنى بالقوم بني ذهل وبني زمان ومَن مع كل منهما، وأخوّتهم: اشتراكهم في ولادة بكر بن وائل. أو القوم هم بنو ذهل على الخصوص إلا أن التقدير: هم إخوان لنا».([41])
وفي المصادر الأخرى:
- 17 - *الحيوان للجاحظ (255هـ):«بني هند».([42])
- 18 - رسالة الفصل ما بين العداوة والحسد للجاحظ (255هـ):«بني ذهل».([43])
- 19 - *الحماسة للبحتري (284هـ):«بني هند».([44])
- 20 - *الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني (356هـ):
- طبعة الساسي (مطبعة التقدم): «بني هند».([45])
- طبعة دار الكتب المصرية: في أغلب النسخ المخطوطة: «بني ذهل».([46]) وفي نسختين:«بني هند».([47])
- 21 - *الأمالي([48])لأبي علي القالي (356هـ): «بني ذهل» من قراءته على ابن دريد (321هـ) ولم يتعقبه البكريّ (487هـ) بل وافقه.([49])
- 22 - *الممتع لعبدالكريم النهشلي (405هـ): «بني ذهل».([50])
- 23 - *بهجة المجالس لابن عبدالبر (463هـ) نقلًا عن الحماسة: «بني ذهل».([51])
- 24 - *التذكرة السعدية لمحمد بن عبدالرحمن العبيدي (بعد 702هـ):«بني ذهل».([52])
- 25 - *المقاصد النحوية لبدر الدين العيني (855هـ): «بني ذهل»([53]) وفي الشرح: «ويروى :عن بني هند وهي هند بنت مر بن أد أخت تميم».
- 26 - *شرح شواهد المغني للسيوطي (911هـ): «بني ذهل».([54])
- 27 - *خزانة الأدب لعبدالقادر البغدادي (1093هـ):«بني ذهل» نقلًا عن الحماسة، وأشار إلى رواية «بني هند».([55]) وربما اعتمد على شرح التبريزي في هذا.
- 28 - *وكذا في شرح أبيات مغني اللبيب. ([56])
ثانيًا: بيان وشائج النسب
1-نسب الفِنْد الزِّمَّانيّ صاحب النص:
هو شَهْل بن شيبان بن ربيعة بن زِمّان بن مالك بن صَعْب بن عليّ بن بكر بن وائل بن قاسط بن هِنْب بن أَفْصَى بن دُعْمِيّ بن جَدِيْلَة بن أَسَد بن ربيعة.([57])
وذكر عبدالقادر البغدادي([58]) أن عداد بني زِمَّان في بني حنيفة. أي دخلوا مع أبناء عمهم، وغالبًا ما يكون هذا لقلة العدد.
فبنو حنيفة بن لُجِيم وبنو زِمَّان بن مالك يجتمعون في صَعْب بن علي بن بكر بن وائل.([59]
)
2) علاقة الفِنْد الزِّمَّانيّ بحرب البسوس:
بدأت حرب البسوس بسبب حادثة بين جساس بن مُرَّة بن ذُهْل بن شيبان البكريّ وبين كليب بن ربيعة التغلبيّ.([60])
وكانت مقتصرة على بني شيبان بن ثعلبة، ثم دارت أحداث أدت إلى اشتراك بني ثعلبة ومنهم الحارث بن عُبَاد بن مالك بن ضُبَيْعَة بن قيس بن ثعلبة بن عُكَابَة بن صَعْب بن عليّ بن بكر وائل، الذي قُتِلَ فيها ابنه بُجَير فقال:([61])
قرِّبَا مَرْبَطَ النَّعامةِ منِّي * لقِحَتْ حَرْبُ وائلٍ عَنْ حِيالِ
لمْ أكُنْ مِنْ جُناتِها عَلِمَ اللّــه وإنِّي بِحَرِّهِا اليومَ صالِ
لا بُجَيْرٌ أغنَى قَبِيلًا وَلا رَهْـ * ـطُ كُلَيْبٍ تَزاجَرُوا عَنْ ضَلالِ
ثم اتسعت دائرة الحرب فاستنجد بنو شيبان بن ثعلبة بن عُكَابَة بن صَعْب بأبناء عمهم الأدنين بني حنيفة بن لُجَيم بن صَعْب. ولأنّ بني زِمَّان في عِدَاد بني حنيفة فقد أرسلوا الفِنْد الزِّمَّانيّ.([62])
- بنو ذُهْل:
إذا أُطْلِقَ«بنو ذُهْل» فإنّما يُقصَد به بنو ذُهْل بن شيبان بن ثعلبة بن عُكَابَة، ويوصف بأنه الأكبر تمييزًا عن عمه «ذُهْل بن ثعلبة بن عُكَابَةَ» الموصوف بـ«الأصغر»؛ وذلك أنّ العدد والرئاسة كانت في ذُهْل بن شيبان.
والدليل على أنّ«ذُهْل بن شيبان بن ثعلبة» هو الأكبر ما ورد من خبر أبي بكر الصديق رضي الله عنه مع دَغْفَل الذُّهْلِيّ النسّابة([63]) وهو من «ذُهْل الأصغر بن ثعلبة بن عُكَابَة»؛ فإنّ أبا بكر عدَّد أفرادًا منهم:
- الحَوْفَزَان: هو لقب الحارث بن شريك بن عمرو بن قيس.
- عوف بن أبي عمرو.
- بسطام بن قيس.
- جسّاس بن مُرَّة.
وهم من بني ذُهْل بن شيبان بن ثعلبة.([64])
- بنو هند:
يطلق «بنو هند» في بني وائل على حَيَّيْنِ:
الأول: الأقدم: وهم بكر وتغلب وأمهم هند بنت مُرِّ بن أُدِّ بن طَابِخَةَ بن إلياسَ بن مضرَ بن نزار، وزوجها وائل بن قاسط بن هِنْبِ بن أَفْصى بن دُعْمِي بن جَدِيْلَةَ بن أَسَدِ بنِ ربيعةَ بن نزار.([65])
الثاني: من نسل هند الأولى، وهم:سعد، ودُبّ، وكِسْر، وبُجَير والحارث وسيّار وجُنْدَب أبناء مُرَّة بن ذُهْل بن شيبان بن ثعلبة بن عُكَابَة بن صَعْب بن عليّ بن بكر بن وائل. وأمهم هي هند بنت ذُهْل بن عَمْرو بن عَبْد بن جُشَم من بني تغلِب.([66])
ثالثًا: تحليل الرواية وترجيحها:
يلحظ أنّ المصدرين اللذين نقلا من الديوان مباشرة اتفقا على رواية «بني هند» وما نقله صاعد البغدادي أقدم رواية مدونة عن طريق أبي زيد الأنصاري.
ثم رواية الجاحظ في الحيوان، ثم البحتري في حماسته، ثم روية أبي الفرج الأصفهاني في الأغاني من بعض النسخ، ثم رواية أبي رياش أحمد بن إبراهيم الشيباني (339هـ) وتصحيحه «بني هند» فيما نقله عنه الراوندي، ثم رواية أبي الفتوح الجرجاني، ثم تعليق أبي القاسم الفارسي في شرحه الحماسة، والبياري الذي صحح رواية «بني هند»، ثم ابن فارس والخطيب التبريزي وعبدالقادر البغدادي الذين أوردوا الرواية وشرحها.
وحسب المصادر التي اطلعت عليها فإنّ رواية «بني ذهل» ظهرت في الحماسة، ولعلها كانت سببًا في انتشارها فيما بعدها من المصادر.
ومما يحسن الوقوف عنده:
1-أنّ البحتري (284هـ) أثبت رواية «بني هند»، وهو لصيق بشيخه أبي تمام وقد اطلع على الحماسة، وهو أقدم من ابن جني (392هـ) والمرزوقي (421هـ) اللذين رويا «بني ذهل». ولم يذكرا سلسلة سند متصلة برواية الحماسة. وأقدم من وصل إلينا سنده هو أبو الفتوح ثابت بن محمد الجرجاني (431هـ) الذي روى «بني هند». أما من حيث النقل فأقدم رواية لـ«بني هند» هي رواية أبي رياش (339هـ) فيما نقله الراوندي عنه.
2-أنّ الأسود الغندجاني (نحو 430هـ) لم يورد أي بيت من القصيدة في اعتراضاته، وأغلب نقده قائم على الأنساب ووشائجها مما يستبعد معه عدم معرفته الفرق بين بـ«بني هند» و «بني ذهل»، فهل كانت نسخة أبي عبدالله النمري أحد رواة الحماسة «بني هند» لذا لم يعترض الغندجاني؟
وهذا يطرح تساؤلًا عن الرواية الأصلية للحماسة أكانت «بني هند» أو «بني ذهل»، وهل النسخ التي كانت عند البحتري والأسود الغندجاني تختلف؟
ولماذا اختلفت رواية الحماسة علمًا بأن مدار سندها المتصل على أبي رياش؟ ويفهم من نص الراوندي أن أبا رياش أثبت رواية «ذهل» في المتن ولم يتصرف فيها؛ وإنما بين وجه الخطأ في الرواية.
والإجابة تحتاج بحثًا مستقلًا عن سلاسل رواية الحماسة واختلافها واتفاقها.([67])
وعلى رواية «بني ذُهْل» يكون المقصود إما «ذُهْل بن شيبان» وهو ذُهْل الأكبر، وهو الغالب في إطلاق «ذُهْل»، وإما «ذُهْل بن ثعلبة» وهو ذُهْل الأصغر، وفي كلا الحالين فإنّ الواقعة التأريخية في حرب البسوس تنفي أن يكون الخطاب موجهًا إلى أحدهما؛ لأنّ قبائل ثعلبة بن عُكَابة استنجدت ببني عمومتها «حنيفة» الذين دخل فيهم بنو عمهم «زِمَّان» في مواجهة تغلِب بن وائل؛ فلا يتأتَّى أنْ يخاطب الشاعر القوم الذين استنجدوا به، بل هو يخاطب خصومه في الحرب وهم بنو تغلِب الذين منهم كُلَيب ومُهَلْهِل ابني ربيعة.
وقد تكلف د.عبدالعزيز نبوي([68]) تخريج رواية «بني ذهل» ورجح رواية «كففنا» على «صفحنا» لأنها تستقيم مع أحداث الحرب -حسب تصوره-ودلل على ذلك بما يلي:
1-من المعروف أنّ كثيرًا من البطون البكرية ومنها بنو زِمَّان رهط الشاعر والحارث بن عباد فارس النعامة المشهور وسيد بني ضبيعة قد كفت يدها عن الدخول في الحرب إلى جوار بني ذهل بن شيبان.
2-لما فشلت محاولات الإصلاح وبالغ المهلهل في الأخذ بثأره سارعت البطون البكرية إلى نجدة إخوانهم، فدخل بنو زِمَّان بقيادة الفند ودخل بنو ضُبَيْعَة بقيادة الحارث بن عباد، وكذلك بنو حنيفة.
3-ولهذا يستقيم قوله «كففنا عن بني ذهل» ولا يستقيم القول «صفحنا عن بني ذهل» لأنهم لم يحاربوا بني ذهل وإنما كانوا إلى جوارهم في مواجهة طغيان بني تغلب.
4-ثم فسر البيت الأول بقوله:«لم نرد مساعدة بني ذهل بن شيبان أول الأمر حتى لا تتسع الهوة بينهم وبين حلفائهم وأصهارهم بني تغلب».
وهذه أدلة فيها هنات، آخرها يكفي لنقض ترجيح الراوية؛ بيان ذلك:
1-أن بني تغلب قبيلةً ليسوا أصهار بني ذهل فقط، بل هم في رحم واحدة مع بني بكر الذين منهم بنو شيبان وبنو حنيفة وبنو زِمَّان، علمًا أنّ بعض بني ذُهْل لهم وشائج نسب مع بعض بني تغلب كأبناء مُرَّة بن همام عدا جساس.
2-أقر د.عبدالعزيز نبوي بأن الفند لم يحارب بني ذُهْل وإنما كان بجوارهم، ثم فسّر البيت الأول بأنه لم يرد مساعد بني ذُهْل كي لا تتسع الهوة؛ لكن بقية الأبيات تنقض ترجيحه «كففنا عن بني ذهل» وتفسيره بعدم المساعدة؛ إذ ضمير الغائب في القصيدة عائد على «بني» في أول البيت، فكيف يكف الفند ثم يقول:
ولم يَبْقَ سوى العُدْوا * نِ دِنّاهمْ كما دانُوا
فهل دان الفند بني ذُهْل كما دانوا؟! وهل شد عليهم شدة الليث؟! وهل ضربهم بضرب فيه توجيع؟!
وبهذا يمكن الجزم بخطأ هذه الرواية «بني ذُهْل». وقد أشار أبو رياش إلى هذا بقوله –فيما نقله عنه الراوندي-: «عن بني هند؛ لأنه لم يكن بين هذا الشاعر وبين ذهل معاملة. وهند هذه هي بنت مرة بن طابخة أخت تميم أم بكر وتغلب. وهو الوجه». وكذا أبو القاسم الفارسي، وأبو الحسن البياري.
أما رواية «بني هند» فيكون المقصود إما أبناء وائل «بكر وتغلب» وأمهم هند بنت مُرِّ بن أُدِّ بن طَابِخَةَ بن إلياسَ بن مضرَ بن نزار، وإما أن يكون بعض أبناء «مُرَّة بن ذُهْل» الذين أمهم هِنْد بنت ذُهْلِ بن عَمْرِو بن عَبْدِ بن جُشَمَ من بني تَغْلِب.
ولا يمكن أن يكون المقصود أبناء مُرَّةَ بن ذُهْلِ بنِ شيبانَ؛ لأنهم غير مقصودين في البيت؛ فهم من بني شيبان الطرف الأكبر في الحرب مع تغلِب، ولأنّ أم جساس بن مرة ليست هندًا.
والمقصود بـ«بني هند» هم تغلِب بن وائل؛ وذكرها الشاعر كي يوضح شدة القرابة بين بكر وبين تغلِب وأنهم في رَحِمٍ واحدة، وبهذا فسّره التبريزيّ بقوله: «فيقول صفحنا عن تغلِب لأنّهم إخوتُنا، عَطَفَتْنَا عليهم الرَّحِمُ».
وتكون الرواية الصحيحة «عن بني هند» والمقصود:هند بنت مُرِّ بن أُدِّ بن طَابِخَةَ بن إلياسَ بن مضرَ بن نزار، أم بكر وتغلب، وخطاب الفِنْد الزِّمَّانيّ البكريّ موجه إلى تغلِب.
النص الثاني: بنو الَّلقِيطة أو بنو الشَّقِيقَة؟
لقُرَيط بن أُنَيْف قصيدة هي الأولى في الحماسة:
لو كنتُ من مازنٍ لم تَسْتَبِحْ إِبِلي * بنو الَّلقِيطَةِ مِن ذُهْل بن شيبانا
واعترض الأسود الغندجاني بأنّ الرواية الصحيحة «بنو الشَّقِيقَة».
أولا: تتبع رواية المصادر:
- 1 - الحماسة لأبي تمام (231هـ):
- رواية أبي منصور موهوب بن أحمد الجواليقي (540هـ): «اللقيطة».([69])
ب-رواية مهذب الدين أبي الحسن علي بن عبدالرحيم السلمي (المعروف بابن العصار) (576هـ): «اللقيطة».([70])
ج-رواية ابن العفيف: «اللقيطة» باتفاق النسخ الخطية كلها. ([71])
ولدى شُرَّاح الحماسة ورواتها:
- 2 - * ابن جني (392هـ): «اللقيطة».([72])
- 3 - أحمد بن فارس بن زكريا (395هـ): «اللقيطة».([73])
- 4 - *المرزوقي (421هـ): «اللقيطة».([74])
- 5 - الأسود الغندجاني (نحو 430هـ): «الشقيقة». وقال:«هذا أول بيت من الحماسة، جهل أبو عبدالله رحمه الله جهة الصواب في صحة متنه واستواء نظامه فاشتغل بوزن اللقيطة وذكر النطيحة. والصَّواب إن شاء الله ما أنْشدهُ أبو النّدى وذكر أنه لقُرَيط بن أُنَيف:
لو كنتُ من مازنٍ لم تَسْتَبِحْ إِبِلي * بنو الشَّقِيقَة مِن ذُهْل بن شيبانا
قال: والشقيقة هي بنت عباد بن زيد بن عمرو بن ذُهْل بن شيبان؛ وهي أم سيار وسمير وعبدالله وعمرو بني أسعد بن همّام بن مُرَّة بن ذُهْل بن شيبان، وهم سيَّارة مَرَدَة ليس يأتون على شيء إلا أفسدوه.
قال: وأما اللقيطة وليس هذا موضعها فهي أم حصن بن حذيفة وإخوته؛ وهم خمسة واسمها نضيرة بنت عصيم بن مروان بن وهب بن بغيض بن مالك بن سعد بن عدي بن فزارة».([75])
- 6 - أبو الفتوح ثابت بن محمد الجرجاني(431هـ): «اللقيطة».([76])
- 7 - أبو القاسم زيد بن علي الفارسي (467هـ): «اللقيطة».([77])
- 8 - الأعلم الشنتمري (476هـ): «اللقيطة».([78])
- 9 - الشرح المنسوب إلى المعري (449هـ): «اللقيطة».([79])
- 10 - أبو الحسن علي بن محمد بن الحارث البياري (من علماء القرن الخامس): «اللقيطة».([80])
- 11 - *الخطيب التبريزي (502هـ): «اللقيطة» وفي الشرح نقل نص الأسود الغندجاني كاملًا مصدرًا بقوله:«وزعم أبو محمد الأعرابي».([81])
- 12 - أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي (548هـ): «اللقيطة».([82])
- 13 - أبو الرضا ضياء الدين فضل الله بن علي الراوندي (بعد 549هـ): «اللقيطة» وفي الشرح: «يروى :بنو الشقيقة» ثم نقل خبر اللقيطة مع حذيفة بن بدر.([83])
- 14 - أبو المظفر يوسف بن قزغلي المعروف بسبط ابن الجوزي (654هـ): «اللقيطة»، وفي الشرح ذكر أنهم اختلفوا في تفسير اللقيطة، ثم ذكر رواية «الشقيقة».([84])
- 15 - أبو عبدالله محمد بن قاسم بن زاكور الفاسي (1120هـ): «اللقيطة» وقال في الشرح: «وزعم صاحب القاموس أن رواية اللقيطة محرفة من الشقيقة كسفينة، وهي بنت عباد بن زيد بن عمرو بن ذهل شيبان؛ فإن كانت صحت عنده الرواية بذلك فلا إشكال وإن كان الذي حمله على ذلك هو كون اسم المرأة التي عنى الشاعر بنيها شقيقة فلا يقضي على تحريف رواية لقيطة لكون الشاعر هو الذي اخترع لها ذلك اللقب المقتضي للسب ليتوصل إلى سب بنيها لذلك كما لو سماها لكيعة؛ إذ بذلك يتم له تنقص بنيها المقصود له والله أعلم سبحانه».([85])
وفي المصادر الأخرى:
- 16 - *عيون الأخبار لابن قتيبة (276هـ):«اللقيطة».([86])
- 17 - *مجالس ثعلب (291هـ): «الشقيقة».وقال:«أنشدنا أبو سعيد الغنوي».([87])
- 18 - *الزهرة لأبي بكر محمد بن داود الظاهري (297هـ):«اللقيطة».([88])
- 19 - *العقد لابن عبد ربه(328هـ):«اللقيطة».([89])
- 20 - العباب للحسن بن محمد الصاغاني (650هـ): «وأول أبيات الحماسة وهو لقريط بن أنيف العنبري:
لو كنت من مازن لم تستبح إبلي * بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا
وقع محرفًا والرواية: «بنو الشقيقة» وهي بنت عباد بن زيد بن عمرو بن ذهل بن شيبان».([90])
- 21 - *التذكرة السعدية لمحمد بن عبدالرحمن العبيدي (بعد 702هـ): «اللقيطة».([91])
- 22 - القاموس لمجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي (817هـ): «وأول أبيات الحماسة محرف والرواية بنو الشقيقة وهي بنت عباد بن زيد».([92])
- 23 - تاج العروس لمحمد المرتضى الحسيني الزبيدي (1205هـ) قال عن الحماسة:«كذا هو في سائر نسخها»، ثم ذكر أن الصاغاني حققها «بنو الشقيقة»، ثم قال:«ورواه أبو الحسن محمد بن علي بن أبي الصقر الواسطي عن أبي الحسن الخيشي النحوي بنو اللقيطة كما هو المشهور».([93])
- 24 - *خزانة الأدب لعبدالقادر البغدادي (1093هـ) «اللقيطة» وقال:«واللقيطة إنما ألحق بها الهاء، وإن كانت فعيلًا بمعنى مفعول، لأنها جعلت اسمًا ولم تتبع موصوفًا كالذبيحة. كذا في شروح الحماسة. ولا مناسبة للقيطة هنا لأنها فَزَارِيّة، لا اتصال لها بذُهْل بن شيبان. والصواب: بنو الشقيقة كما يأتي. وأول من شرح على اللقيطة واتبعوه: أبو عبد الله النمري، أول من شرح الحماسة. قال: اللقيطة نبزٌ نبزهم الشاعر به، وليس بنسبٍ لهم، جعل أمهم ملقوطة، وأخرجها مخرج النطيحة والرمية. هذا كلامه. ورد عليه الأسود أبو محمد الأعرابي، فيما كتبه على ذلك الشرح...».([94])ثم نقل نص كلام الأسود الغندجاني.
ثانيًا: بيان وشائج النسب
قال ابن الكلبي: «وولدَ أسعدُ بن همَّام: ثَعلبةَ، أمهُ: قُسيمة بنت عمرو بن حَطَمة من جُذان، وكانت قُسيمة قبل أسعد عند خالد بن كعب بن زُهير التغلبيّ، فيقال هو ابنه.
وسيّار، وسُمير، وعبد اللهٍ، وعمرو، وأمهم:الشقيقةُ بنت عبّاد بن زَيد بن عَمْرو بن ذُهْلِ بن شيبان، وبها يعرفُون وكعب بن أسعد، وأمه امرأة أخرى».([95])
ونصه في جمهرة النسب:«وولدَ أسعدُ بن همَّام: ثَعلبة، أمهُ: قُسيمة بنت عمرو بن حَطَمة من جُذام، وكانت قُسيمة قبل أسعد عند خلف بن كعب بن زُهير التغلبيّ، فيقال هو ابنه.
وسيّار بن سعد، وسُميرا، وعبدالله، وعمرًا، وأمهم: شقيقةُ بنت عبّاد بن زَيد بن عمرو بن ذهلِ بن شيبان، بها يعرفُون وهم سيارة مردة ليس يأتون على شيء إلا أفسدوه، وكعب بن أسعد، وأمه امرأة أخرى».([96])
وورد اسم الشقيقة وأبنائها دون وصفهم عند ابن حزم.([97])
ويلحظ أن نص الأسود الغندجاني عن شيخه أبي النّدى منقول من ابن الكلبي (204هـ) في جمهرة النسب بنصه، وقد أشار إلى كتاب جمهرة النسب في موضع آخر.([98])
ثالثًا: تحليل الرواية وترجيحها:
ما نقله الأسود الغندجاني متوافق مع سلسلة النسب المدونة في كتابـَيْ ابن الكلبي وما بعده من بعض المصنفات في الأنساب.
وأقدم مصدر وقفت عليه أثبت رواية «الشقيقة» في البيت هو ثعلب في مجالسه، وقد صرح باسم منشده وهو «أبو سعيد الغنوي» ويظهر أنه من الأعراب الرواة.([99])
فأبو تمام نقل أشعار الحماسة من الكتب في خزائن آل سلمة([100])، ولم يصرح بمصدره، لذا لا يعلم من أين استقى هذه الرواية؟ أما ثعلب فقد صرح بمصدر الرواية وهو راوٍ عربي.
وقد يفهم من نص التبريزي «وزعم» أنه لا يتفق مع ما أورده الغندجاني.
وقد خلط بعض الباحثين في اعتراض الأسود الغندجاني، كمحقق الحماسة د.عبدالمنعم أحمد صالح حين فسر «اللقيطة» بأنها أم حصن بن حذيفة من بني فَزارة([101])؛ فلم يكن هذا مراد الغندجاني، بل فسر خبر «اللقيطة» ليبين صحة «الشقيقة» وأنْ لا علاقة بين اللقطية أم حصن بن حذيفة وبين بني ذهل بن شيبان.
وذكر البغدادي أن أول من شرح «اللقيطة» بمعنى ملقوطة هو أبو عبدالله النمري ثم تبعه شُرَّاح لحماسة، وجزم بصحة برواية «الشقيقة» مؤيدًا للغندجاني.
والمعنى الذي ذكره النمريّ وتبعه شُرَّاح الحماسة غير ممتنع بأنْ يصف الشاعر مَن سَلَب إبلَه بأنهم بنو لقيطة كما ذكر ابن زاكور الفاسي؛ لكن ثمة أشياء تضعف هذا التفسير منها:أنّ النبز باللقيطة أشنع على الشاعر منه على المهجوّين؛ فكونهم بني لقيطة ثم يستبيحون إبله دليلٌ على هوانه. وبرهان ذلك قولهم في المثل: «لو ذات سوار لطمتني»([102]) وقول الأخطل([103]):
ولو بِبَني ذُبْيَانَ بَلَّتْ رِمَاحُنَا * لَقَرَّتْ بهمْ عيني وَبَاءَ بهمْ وِتْرِي
شَفَى النَّفْسَ قَتْلى مِن سُلَيْمٍ وعَامِرٍ * ولم يَشْفِها قَتْلى غَنِيٍّ ولا جَسْرِ
ولا جُشَمٌ شرُّ القبائلِ إنّها * كبَيْضِ القَطا ليسوا بِسُودٍ ولا حُمْرِ
وقول عَاصِية البَوْلانِيَّة الطائيَّة:([104])
فلو أنَّ قومي قتَّلتْهم عِمارةٌ * من السَّرواتِ والرّؤوسِ الذَّوائبِ
صبَرْنا لما يأتي به الدَّهرُ عامدًا * ولكنَّما أوتارُنا في مُحاربِ
قَبيلِ لئامٍ إنْ ظهرْنا عليهمُ * وإنْ يغلبونا يوجَدوا شرَّ غالبِ
وقول زياد بن عبيدالله بن عبدالمدان: ([105])
ولو أنّي بُليتُ بهاشميٍّ * خؤولته بنو عبدالمدانِ
صبرْتُ على عداوته ولكنْ * تعالَيْ فانظُري بمَنِ ابْتَلاني
فإذا كان التوجع من عرب يراهم الشاعر أدنى منه فكيف ببني لقيطة؟!
وهذا الاعتراض لا يلزم منه أن يقوله الشاعر؛ لأنّ الشعراء يخطئون في المعاني.([106])
وقد جزم عبدالقادر البغدادي بصحة رواية «الشقيقة»، ومن المعاصرين عبدالرحمن البرقوقي([107])، وعبدالسلام هارون.([108])
والوجه عندي ترجيح رواية «الشقيقة» مع عدم الجزم بتخطئة رواية «اللقيطة» بل لها وجه ضعيف كما قال الأسود الغندجاني:«والصواب إن شاء الله».
النص الثالث: مِلْحَيَّيْنِ أو من لِحيان؟
في مرثية تأبط شرًّا التي رثاها به ابنُ أخته:([109])
إنّ بالشِّعْب الذي دون سَلْعٍ * لقتيلًا دَمَهُ ما يُطَلُّ
ورد بيت محل البحث:
فَادَّرَكْنَا الثَّأْرَ مِنْهمْ ولَمَّا * يَنْجُ مِلْحَيَّيْنِ إلَّا الأَقَلُّ
وروي «مِلْحَيَّيْنِ» أي: مِن الحَيَّيْنِ، وروي «مِن لِحْيَانَ» وهم حَيٌّ مِن هُذَيْل.
أولا: تتبع رواية المصادر:
- 1 - الحماسة لأبي تمام (231هـ):
أ-رواية أبي منصور موهوب بن أحمد الجواليقي (540هـ): «مِلْحَيَّيْن».([110])
ب-رواية مهذب الدين أبي الحسن علي بن عبدالرحيم السلمي (المعروف بابن العصار) (576هـ): لم يورده. ([111])
ج-رواية ابن العفيف: «مِلْحَيَّيْن».([112])
ولدى شُرَّاح الحماسة ورواتها:
- 2 - * ابن جني (392هـ): لم يتطرق إليه.([113])
- 3 - *المرزوقي (421هـ): لم يورده.([114])
- 4 - أبو الفتوح ثابت بن محمد الجرجاني(431هـ): لم يورده.([115])
- 5 - أبو القاسم زيد بن علي الفارسي (467هـ): «لِحيان» وفي الشرح: «لِحيان حي مِن هُذَيْل».([116])
- 6 - الأعلم الشنتمري (476هـ): «لِحيان» وقال في شرح الحماسة: «ولِحيان قبيلة مِن هُذَيْل قتلوا تأبط شرًّا».([117])
- 7 - الشرح المنسوب إلى المعري (449هـ): لم يورده.([118])
- 8 - *الخطيب التبريزي (502هـ): «مِلْحَيَّيْن».([119])
- 9 - أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي (548هـ): لم يورده. ([120])
- 10 - أبو الرضا ضياء الدين فضل الله بن علي الراوندي (بعد 549هـ): «لِحيان».([121])
- 11 - يوسف بن الفضل بن نظر الجزري (بعد 647هـ): «مل حيين».([122])
- 12 - أبو عبدالله محمد بن قاسم بن زاكور الفاسي (1120هـ): «لحيان» وقال في الشرح:«ولحيان كأنها قبيلة من هذيل اختصت بقتل تأبط شرا فلذلك ما خصهم بالذكر بعد التعميم».([123])
وفي المصادر الأخرى:
- 13 - الأشباه والنظائر من أشعار المتقدمين والجاهلية والمخضرمين للخالديين (380هـ و391هـ): لم يوردا البيت.([124])
- 14 - خزانة الأدب لعبدالقادر البغدادي (1093هـ): «لِحيان».([125])
- 15 - شعر الشنفرى، بتحقيق أ.د.علي ناصر غالب، ملحق الديوان: «لِحيان».([126])
- 16 - شعر الشنفرى الأزدي، بتحقيق أحمد محمد عبيد، ملحق الديوان: «مِلْحَيَّيْن».([127])
- 17 - شرح شعر الشنفرى الأزدي، لمحاسن بن إسماعيل الحلبي، بتحقيق د.خالد عبدالرؤوف الجبر، ملحق الديوان: «مِلْحَيَّيْن».([128])
ثانيًا: بيان وشائج النسب
لقد كان لتأبط شرًّا الفَهْمِيّ ومَن معه غارات على قبائل كخَثْعَم ومُرَاد والأزد، وأكثرها على بَجِيلَة وهُذَيل.([129])
ومن بطون هُذَيْل التي ذكرها في شعره بسبب غارات:
- بنو عتير([130]) من هُذَيْل، وقد قتلوا أخاه عمرو بن جابر، فقال تأبط شرًّا –وذكر بعض بطون هُذَيْل وهم كَعْب وقُرَيْم وسَيَّار-: ([131])
وَحَرَّمتُ السِباءَ وَإِنْ أُحِلَّت * بِشَورٍ أَو بِمِزْجٍ أَو لِصابِ
حَياتي أَو أَزورَ بَني عتيرٍ * وَكاهِلَها بِجَمعٍ ذي ضَبابِ
إِذا وَقَعَت بِكَعْبٍ أَو قُرَيمٍ * وَسَيَّارٍ فَقَد ساغَ الشَرابُ
- بنو لِحيان مِن هُذَيْل: ومِن أخبار تأبط شرًّا ما ورد أنّ لحيانَ كان تطلبه بثأر([132])، وقال فيهم: ([133])
فَإِنَّكَ لَو قاسَيتَ بِاللِّصْبِ حيلَتي * بِـ«لِحيانَ» لَم يَقصُر بِكَ الدَهرَ مَقصَرُ
أَقولُ لِـ«لِحيانٍ» وَقَد صَفِرَت لَهُمْ * عِيابي وَيَومي ضيِّقُ الحِجرِ مُعوِرُ
- وقد جمع بعض هذه القبائل بقوله: ([134])
رَأى قَدَمَيَّ وَقعُهُما حَثيثٌ * كتَحليلِ الظَليمِ دَعا رِئالَهْ
رَأى بِهِما عَذابًا كُلَّ عامٍ * لِخَثعَمَ أَو بَجيلَةَ أَو ثُمالَةْ
وَشَرٌّ كانَ صُبَّ عَلى هُذَيْلٍ * إِذا عَلِقَت حِبالُهُمُ حِبالَهْ
وَيَومُ الأَزدِ مِنهُم شَرُّ يَومٍ * إِذا بَعُدوا فَقَد صَدَّقتُ قالَهْ
وذكر الأعلم الشنتمري أنّ لِحيانَ هم مَن قتلوا تأبط شرًّا؛ والذي عند السكري أنهم بنو قُرَيم مِن صَاهِلةَ مِن هُذَيل([135])، ولعل الأعلم استنبط هذا من البيت، وليس بلازم؛ لأنّ العرب في الثأر قد يقتلون من القبيلة نفسها دون النظر إلى البطن الذي بينهم وبينه نزاع كما قتل مهلهلُ بن ربيعةَ بُجَيرَ بنَ الحارث بن عُبَاد وهو من بني قيس بن ثعلبة، والنزاع بدءًا كان مع بني ذُهْل بن شيبان بن ثعلبة. وإلى عهد قريبٍ كان هذا الأمر منتشرًا في بادية الجزيرة العربية.
ثالثًا: تحليل الرواية وترجيحها:
يلحظ أنّ البيت محل البحث لم يتفق على روايته شُرَّاح الحماسة كلهم، وليس هذا مستغربًا؛ لأنّ أصل الحماسة لم يرد البيت في بعض نسخه.
والشراح الذين اتفقوا مع سند رواية الجواليقي في بعض نسخها «مِلْحَيَّيْن» مثل التبريزي والجزري لم يوضحوا المعنى في الشرح، أما مَن أورد البيت كأبي القاسم الفارسي والأعلم الشنتمري فأثبتوا رواية «لِحيان» ووضحوا المعنى في البيت.
فهنا اختلافٌ بين متن الحماسة برواية الجواليقي بطريقها الثانية المنتهية بأبي عبدالله النّمري عن أبي رياش (تحقيق د.عبدالمنعم أحمد صالح) وفرعها عن ابن العفيف (تحقيق د.عبدالله عسيلان) من جهة، وبين شُرَّاح الحماسة الذين يروونها عن طريق أبي عبدالله النّمري عن أبي رياش (الفارسي والأعلم والراوندي)، ورواية ابن العصار عن الجواليقي وبعض شُرَّاح الحماسة الذين لم يرووا البيت.
وفي خبر مقتل تأبط شرًّا أنّ غلامًا من بني قُرَيم مِن صَاهِلَة مِن هُذَيل قتله، والذي يظهر لي أن ابن أخت تأبط شرًّا أراد أخذ الثأر مِن هُذَيل، فخرج مع جماعة كما قال:
وَفتُوٍّ هَجَّرُوا ثُمَّ أَسْرَوْا * لَيْلَهُمْ حَتَّى إذَا انْجَابَ حَلُّوا
فصادف أناسًا من بني لحيان، وأوقع بهم.
أما رواية «ملحيين» فيلزم منها أنّ قتالًا كان بين حَيَّيْنِ: حي الشاعر وحي هُذَيْل، أو أنّ الشاعر ثأر مِن حَيَّيْنِ مِن هُذَيْل.
أما التفسير الأول بأنه مِن حي الشاعر وحي هُذَيْل فهذا يتناقض مع الفخر بأخذ الثأر؛ إذ ينقلب المعنى أنَّ هُذَيلًا دافعوا وقتلوا مِن خصومهم الكثير، وهذا غير مراد الشاعر.
وأما التفسير الثاني بأنّ الشاعر ثأر مِن حَيَّيْنِ مِن هُذَيل كبني لِحيان وبني قُرَيم مثلًا، فهذا مستبعد؛ لأنه يجمعهم اسم هُذَيل، وكرر الشاعر ذكر «هذيل» ثلاث مرات، وقد أشار محمود شاكر إلى أن هذا التفسير فساد كبير ولا يستقيم معه سياق الشعر؛ ثم تكلف في التخريج على أن المعنى «إلا أقل الحيين عددًا» الذين هم الشاعر ومن معه([136])، ولم يفطن إلى رواية «لحيان» ولم يوردها.
والأقرب عندي أنّ رواية «مِلْحَيَّيْن» تحريف «مِن لحيان > مِلحيين»، ولذا أكاد أجزم بصحة رواية «لحيان»؛ لأنّ أخذ الثأر كان بين الشاعر وهُذَيل فلا ينطبق عليهما وصف «مِلْحَيَّيْنِ» الذي ينقلب ذمًّا على الشاعر ومَن معه؛ ولأنّ مَن أورد «مِلْحَيَّيْن» من الشراح لم يوضحها، أما من أورد «لحيان» فقد وضح المراد.
- الخاتمة:
اعتمد البحث على معرفة وشائج النسب لترجيح اختلاف رواية البيت في الشعر.
وقد طبقتُ الفرضية على ثلاثة نصوص شعرية ورد فيها اختلاف رواية في أحد أبياتها.
وكان التطبيق بتتبع مصادر الرواية تأريخيًا، ثم بيان وشائج النسب، ثم تحليل كل رواية مع ترجيحها.
ومن أبرز نتائج البحث التي توصلتُ إليها:
- أهمية معرفة وشائج النسب والأحداث المتعلقة بالنص لترجيح الرواية المختلف فيها.
- ثبوت اختلاف روايات الشعر بين سلسلة سند الحماسة ونسخها وشروحها، والحاجة إلى دراسة موسعة عن طرق رواية الحماسة وتتبع اختلافاتها، ومعرفة عللها.
- أهمية إثبات اختلاف الروايات في جمع الشعر أو في تحقيق المجموعات الشعرية مما يساعد الباحثين في بحوث أخرى، كما ساعد إثبات اختلاف النسخ الخطية للمخطوطات المحققة على فهم النصوص والاستفادة منها.
- إثبات أنّ الاعتماد على تخريجات المحققين أو الباحثين دون الرجوع إلى المصدر قد يؤدي إلى خلل في البحث.
([1]) من أشهر المصنفات في الضبط: ابن ماكولا، علي بن هبة الله بن علي (475هـ/1082م)، الإكمال في رفع الارتياب عن المختلف والمؤتلف من الأسماء والكنى والأنساب، اعتنى بتصحيحه عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني، ط1، مجلس دائرة المعارف العثمانية، الهند، 1383هـ-1963م.
([2]) ابن حبيب، أبو جعفر محمد بن حبيب البغدادي (245هـ/859م)، مختلف القبائل ومؤتلفها، أعده للنشر حمد الجاسر، ط1، دار اليمامة للبحث والترجمة، الرياض، 1400هـ-1980م، ص303. والوزير المغربي، الحسين بن علي بن الحسين (418هـ/ 1027م)، الإيناس في علم الأنساب، أعده للنشر حمد الجاسر، ط1، دار اليمامة للبحث والترجمة، الرياض، 1400هـ-1980م، ص277.
([3]) ابن حبيب، مختلف القبائل ومؤتلفها، ص337. والوزير المغربي، الإيناس في علم الأنساب، ص77-78.
([4]) ابن الصلاح، أبو عمرو عثمان بن عبدالرحمن (643هـ/1245م): علوم الحديث، تحقيق وشرح نور الدين عتر، د.ط، دار الفكر، دمشق، 1406هـ -1986م، ص368-375.
([5]) القالي، أبو علي إسماعيل بن القاسم (288هـ/900م): الأمالي، ط2، دار الكتب المصرية، 1344هـ -1926م، ج1، ص241. والأبيات تروى لعبد الله بن الزبعرى ولمطرود بن كعب الخزاعي؛ انظر: عبدالله بن الزبعرى، شعر، د.يحيى الجبوري، ط2، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1401ه-1981م، ص54. وانظر تفصيل الخبر:أبو عبيد البكري، عبد الله بن عبد العزيز الأونبي (487هـ/1094م): اللآلي في شرح أمالي القالي، نسخة مصححة ومنقحة ومحققة بمعرفة عبدالعزيز الميمني، د.ط، لجنة التأليف والترجمة، القاهرة، 1354هـ -1936م، ج1، ص547.
([6]) أبو النجم العجلي، الفضل بن قدامة (130هـ/747م)، ديوان، جمعه وشرحه وحققه د.محمد أديب عبدالواحد جمران، د.ط، مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق، 1427هـ-2006م، ص337. وفيه بيان اختلاف الرواية.
([7]) أبو الفرج الأصبهاني، علي بن الحسين (356هـ/967م)، الأغاني، مجموعة من المحققين، ط2، دار الكتب المصرية، القاهرة، د.ت، ج10، ص151.
([8]) أبو الفرج الأصبهاني، الأغاني، ج1، ص349. والمرزوقي، أبو علي أحمد بن محمد بن الحسن (421هـ/1030م): الأمالي، تحقيق د.يحيى وهيب الجبوري، ط1، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1995م، ص411. وذكر محقق الأغاني في تعليقه الخامس في الحاشية أن صاحب تاج العروس قد استدرك وأورد خبرًا عن هجاء أسلم غفارًا. والغُطامط صوت القِدْر.
([9]) أبو الفرج الأصبهاني، الأغاني ج12، ص107. وذكر المحقق أن جملة: «ويروى...شَبَّة» زيادة من نسخة ف، وهي نسخة فيض الله بتركيا. والإرة: استعار النار. تبوخ: تسكن.
([10]) انظر عن «سهم من هذيل»: ابن الكلبي، أبو المنذر هشام بن محمد (204هـ/819م): جمهرة النسب، تحقيق محمود فردوس العظم، د.ط، دار اليقظة العربية، دمشق، 1982م، ج1، ص190. وتحقيق د.ناجي حسن، د.ط، عالم الكتب، بيروت، 1986م، ص132. وتحقيق د.علي عمر، ط1، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة، 1431هـ-2010م، ج1، ص102. وعن «بهز من سليم»: ابن الكلبي، جمهرة النسب، تحقيق محمود فردوس العظم، ج2، ص89. وتحقيق د.ناجي حسن، ص395. وتحقيق د.علي عمر، ج1، ص307.
([11]) السكري، أبو سعيد الحسن بن الحسين (275هـ/888م): شرح أشعار الهذليين، حققه عبد الستار فراج-راجعه محمود شاكر، د.ط، دار العروبة، القاهرة، د.ت، ج2، ص582.
([12]) د.علي ناصر غالب، لهجة بني أسد، ط1، وزارة الثقافة والإعلام، بغداد، 1989م، ص10.
([13]) ذكرت هذه الأمثلة؛ لأن بعض الباحثين يستشكل تسمية اختلاف لفظة في البيت رواية.
([14]) الأنباري، أبو بكر محمد بن القاسم (328هـ/939م)، شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات، تحقيق وتعليق عبدالسلام هارون، ط5، دار المعارف، القاهرة، مصر، د.ت، ص19.
([15]) الأنباري، شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات، ص244.
([16]) الأنباري، شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات، ص299.
([17]) الأنباري، شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات، ص133.
([18]) ابن قتيبة، أبو محمد عبدالله بن مسلم (276هأ/887م)، الشعر والشعراء، تحقيق وشرح أحمد محمد شاكر، د ط، دار المعارف، القاهرة، د ت،ج1، ص265.
([19]) جمعه الضامن، د.حاتم صالح: "شعر الفند الزماني"، فرزة من مجلة المجمع العلمي العراقي، الجزء الرابع، المجلد السابع والثلاثون، ربيع الأول 1407هـ كانون الأول 1986م. ويلحظ أنه لم يشر إلى اختلاف الروايات بين مصادر التخريج، لذا رجعتُ إلى مصادره وميزتها بنجمة *، مضافة إليها مصادر أخرى للتحقق من روايات البيت محل البحث. وجمع شعر الفِنْد الزِّمَّانيّ –أيضًا-د.عبدالعزيز نبوي: ديوان بني بكر في الجاهلية، جمع وشرح وتوثيق، ط1، دار الزهراء للنشر، القاهرة، 1410هـ-1989م؛ لكن نشرة د.حاتم الضامن أتم وأشمل، لذا جعلتها المعتمد.
([20]) صاعد البغدادي، أبو العلاء صاعد بن الحسن الربعي (417هـ/1026م): الفصوص، تحقيق د.عبدالوهاب التازي سعود، د.ط، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية-المغرب، 1414هـ-1994م، ج4، ص226 برقم [416]. ويلحظ أنّ د.حاتم الضامن رجع إلى نشرة بتحقيق محسن إسماعيل، رسالة دكتوراه، جامعة غرناطة.
([21]) صاعد البغدادي، الفصوص، ج4، ص232 برقم [423].
([22]) أبو زيد الأنصاري، سعيد بن أوس بن ثابت (215هـ/830م): النوادر في اللغة، تحقيق ودراسة د.محمد عبدالقادر أحمد، ط1، دار الشروق، بيروت، 1401هـ-1981م، مقدمة التحقيق ص23.
([23]) علق د.عبدالوهاب التازي سعود في الفصوص، ج4، ص227 على رواية البيت بقوله: «المصادر باستثناء الأغاني (صفحنا) المصادر باستثناء التبريزي (ذُهْل) التبريزي (نهد) وأشار إلى رواية (هند)». وهذا خلط منه؛ وفي تعليقه ملحظان: الأول التبريزي جعل رواية المتن «ذهل» لذا لا يصح قوله «باستثناء التبريزي». والثاني: أنّ التبريزي لم يورد رواية «نهد». بل أثبت رواية «ذُهْل» في المتن وأورد رواية «هند» في الشرح. ولم يرد في فهرس مصادر تحقيق الفصوص، ج6، ص449 بيانات طبعة التبريزي التي رجع إليها؛ فلم يذكر سوى مصنفين للتبريزي. وحسب إحالته في ج1، ص11 فهي منطبقة على طبعة بولاق. وقد رجعتُ إلى التبريزي، أبو زكريا يحيى بن علي بن محمد (502هـ/1109 م): شرح ديوان الحماسة، مطبعة بولاق، القاهرة، 1296هـ، ج1، ص11-12. وبتحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، د.ط، مطبعة حجازي، القاهرة، 1357 هـ، ج1، ص21. وكلتاهما لم تورد «نهد»، والأقرب أنها تحريف لـ«هند».
([24]) ابن ميمون، محمد بن المبارك بن محمد (بعد 589هـ/1193م): منتهى الطلب من أشعار العرب، تحقيق وشرح د.محمد نبيل طريفي، ط1، دار صادر، بيروت، 1999م، ج9، ص35. وقد رجع إليه د.حاتم الضامن مخطوطًا، وينظر في استنباط رجوع ابن المبارك إلى الديوان ما كتبه د.حاتم الضامن في مقدمته لشعر الفِنْد الزِّمَّانيّ (4).
([25]) لم يرجع د.حاتم الضامن إلى متن الحماسة مباشرة، بل اعتمد على شرحي المرزوقي والتبريزي.
([26]) أبو تمام، حبيب بن أوس الطائي (231هـ/845م)، ديوان الحماسة، تحقيق د.عبدالمنعم أحمد صالح، د.ط، منشورات وزارة الثقافة والإعلام، بغداد، 1400هـ-1980م، ص29. وروايتها: أخبرنا أبو منصور موهوب بن أحمد بن محمد بن الخضر الجواليقي سنة تسع وعشرين وخمسمئة، ثم ذكر طريقين: الأولى قرأت على الشيخ أبي زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي وأصله ينظر لي فيه قال قرأت على أبي العلاء أحمد بن عبدالله بن سليمان التنوخي المعري بمعرة النعمان كتاب الحماسة أجمع. والثانية: عن أبي الحسن محمد بن علي بن الحسن بن علي بن عمر ويعرف بابن أبي الصقر الواسطي ببغداد قراءة عليه معارضة بأصله بخط أبيه في صفر من سنة إحدى وتسعين وأربعمئة قال قرأت على شيخنا أبي الحسن محمد بن محمد بن عيسى الخيشي النحوي في المحرم سنة ثلاث وثلاثين وأربعمئة قال لي قرأت كتاب الحماسة على أبي عبدالله النمري ورواه لي عن أبي رياش رحمه الله، قال أبو رياش -فيما قرأته بخط عبدالسلام البصري-أنشدنا أبو المطرف الأنطاكي قال أنشدنا أبو تمام الطائي كتاب الحماسة كله. وصححتُ بعض الألفاظ من طبعة د.عبدالله عسيلان.
([27]) أبو تمام: الحماسة، مخطوط مكتبة تشستربتي بدبلن، رقم 3625، ورقة 8/ب. وفي بداية المخطوط «عُبَيدالرحيم» وفي مصادر ترجمته «عبدالرحيم» انظر: ياقوت الحموي، ياقوت بن عبدالله (626هـ/1228م): معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)، تحقيق د.إحسان عباس، ط1، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1993م، ج4، ص1794. وفي بداية المخطوط: قال الشيخ الإمام الأوحد مهذب الدين أبو الحسن علي بن عبيدالرحيم السلمي اللغوي: قرأت على الشيخ الإمام العالم الأوحد أبي منصور موهوب بن أحمد بن محمد بن الخضر رحمه الله في سنة خمس وثلاثين وخمسمئة. والبقية كما في رواية الجواليقي بتحقيق د.عبدالمنعم أحمد صالح. فهذه الرواية فرع عن رواية الجواليقي التي قرئت سنة 529هـ، وهذه سنة 535هـ .
([28]) أبو تمام، الحماسة، تحقيق عبد الله بن عبد الرحيم عسيلان، ط1، منشورات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الرياض، 1401هـ -1981م، ج1، ص59 برقم (2). وهي من نسخة متعددة إحداها رواية جمال الدين أبي الجود حاتم بن العفيف أبي القاسم خلف بن يوسف القرشي عن مهذب الدين أبي الحسن علي بن عبدالرحيم البغدادي المعروف بابن العصار [راوي النسخة السابقة] قال قرأت ببغداد على الشيخ الإمام أبي منصور موهوب بن أحمد بن محمد بن الخضر رحمه الله كتاب الحماسة. والبقية كما في رواية الجواليقي بتحقيق د.عبدالمنعم أحمد صالح، وفيها بعض الاختلاف اليسير انظر: انظر: أبو تمام، الحماسة (تحقيق د.عبد الله عسيلان)، ج1، ص52-53. وهذه الرواية فرع عن راوية ابن العصار مباشرة. وأشار د.مصطفى عليان في مقدمة تحقيقه لكتاب: الأعلم الشنتمري، أبو الحجاج يوسف بن سليمان بن عيسى (476هـ/1083م): الحماسة (ترتيب)، تحقيق د.مصطفى عليان، ط1، منشورات جامعة أم القرى، مكة المكرمة، 1423هـ، ج1، ص، 41. إلى أن رواية الجواليقي طبعت بتحقيق د.عبدالمنعم أحمد صالح، ثم ذكر رواية ابن العفيف وأنها طبعت بتحقيق د.عبدالله عسيلان، علمًا بأن رواية ابن العفيف فرع من رواية الجواليقي كما هو مثبت في السند أعلاه، ونشرة الحماسة بتحقيق د.عبدالله عسيلان لا تمثل رواية ابن العفيف خالصة، بل اتخذها أصلا واعتمد على ثلاث نسخ لم تتضح روايتها؛ وإنما اعتمدها بسبب قراءات وسماعات قيمة فيها، علمًا بأن المحقق لم يعثر على ترجمة لابن العفيف هذا مما يدل عدم شهرته.
([29]) ابن جني، أبو الفتح عثمان (392هـ/1001م): التنبيه على شرح مشكلات الحماسة، تحقيق أ.د حسن محمود هنداوي، ط1، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الكويت، 1430هـ-2009م، ص21. ورواية ابن جني عن أبي بكر محمد بن علي المراغي قراءة على أبي إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج سنة ثلاث وثلاثمئة، ولا تتصل بأبي تمام.
([30]) ابن فارس، أبو الحسين أحمد بن فارس (395هـ/1004م): تفسير الحماسة، تحقيق د.هادي حسن حمودي، ط1، عالم الكتب، بيروت، 1415هـ-1995م، ص44. ولم يرد في مقدمة المخطوطة ما يشير إلى رواية الحماسة. ولم ينبه المحقق على خطأ النص «هند بنت مر بن تميم»، والصواب: «هند بنت مر أخت تميم». وانظر في الشك في نسبة الكتاب إلى ابن فارس: العطية، جليل: "ألقاب نسبت إلى غير أصحابها"، صحيفة الشرق الأوسط، العدد 8102، الجمعـة 09 ذو القعـدة 1421هـ -2 فبراير 2001م، . ورد المحقق د. هادي حسن حمودي: "د.جليل العطية وشيء عن حماسة ابن فارس"، صحيفة الشرق الأوسط، العدد 8116، الجمعـة 23 ذو القعـدة 1421هـ -16 فبراير 2001م.
([31]) المرزوقي، أبو علي أحمد بن محمد بن الحسن (421هـ/1030م): شرح ديوان الحماسة، تحقيق أحمد أمين وعبدالسلام هارون، ط1، لجنة التأليف والترجمة، القاهرة، 1411هـ -1991م، ج1، ص32. ولم يبين المرزوقي روايته للحماسة.
([32]) أبو الفتوح ثابت بن محمد الجرجاني (431هـ/1039م): شرح أشعار الحماسة، مخطوط مكتبة الإسكوريال بمدريد رقم 289، الورقة 3/ب. وروايته قال: «قرأت هذا الكتاب ببغداد سنة ثمان وسبعين وثلاثمئة على الشيخ أبي أحمد عبدالسلام بن الحسين البصري وقال لي: قرأته على أبي رياش أحمد بن هاشم بن شبل القيسي الربعي رحمه الله بالبصرة سنة ثمان وأربعين وثلاثمئة وقال أنشدنا أبو المطرف الأنطاكي قال: أنشدنا أبو تمام حبيب بن أوس». فراويته أعلى من رواية الجواليقي؛ لأنّ الجرجاني أخذها قراءة على أبي أحمد البصري، والجواليقي اطلع على نسخة البصري؛ وهو ما يسمى «الوِجَادة» انظر عنها: ابن الصلاح،: علوم الحديث، ص178. وابن كثير، أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر (774هـ/1372م): الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث، شرح أحمد شاكر تعليق ناصر الدين الألباني حققه وتمم حواشيه علي الحلبي الأثري، ط1، مكتبة المعارف للنشر والتوزيع، الرياض، 1417هـ-1996م، ص367. وإذا تعارضت رواية عن سماع برواية عن كتاب قدمت رواية السماع؛ انظر : عبدالصمد، د.أبو بكر يحيى: تعارض الأخبار والترجيح بينها، ط1، مؤسسة العلياء للنشر والتوزيع، القاهرة، 1406هـ-2010م، ص145. وفي طرق رواية الجواليقي انظر مقدمة تحقيق: أبو تمام، ديوان الحماسة (د.عبدالمنعم أحمد صالح)، ص7-10. وقد اشتهرت رواية الجرجاني في الأندلس وما حولها، وتناقلها الشيوخ مثل: أبو بكر محمد بن خير بن عمر بن خليفة (575هـ/1179م): فهرسة ابن خير الأموي الإشبيلي، تحقيق إبراهيم الأبياري، ط1، ، دار الكتاب المصري دار الكتاب اللبناني، القاهرة، 1410هـ-1989م، ج2، ص502 برقم [1038]. واللبلي، أبو جعفر أحمد بن يوسف بن علي (691هـ/1291م): برنامج أبي جعفر اللبلي، دراسة وتحقيق محمد بوزيان بنعلي، د.ط، طنجة، د.ت، ص93، والمنتوري، أبو عبدالله محمد بن عبدالملك بن علي القيسي (834هـ/1430م): فهرسة المنتوري، دراسة وتحقيق د.محمد بنشريفة، ط1، مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث-الرابطة المحمدية للعلماء، الرباط، 1432هـ-2011م، ص193 برقم [221].
([33]) زيد الفارسي، أبو القاسم زيد بن علي (467هـ/1074م): شرح كتاب الحماسة، دراسة وتحقيق د.محمد عثمان علي، ط1، دار الأوزاعي، الدوحة، د.ت، ج1، ص79-80. وروايته عن أبي مسهر محمد بن أحمد بن مروان العثمان الشافعي قال: حدثنا أبو عبدالله النمري قال: حدثنا أبو رياش قال لي أبو أحمد ... [خرم في المخطوط].
([34]) الأعلم الشنتمري، الحماسة (ترتيب)، ج1، ص273 برقم (177)، والأعلم الشنتمري: شرح حماسة أبي تمام، تحقيق علي المفضل حمودان، ط1، مطبوعات مركز جمعة الماجد، دبي، 1413هـ-1992م، ج1، ص360 برقم (177)، وفي مقدمة الشرح ج1، ص93 ذكر أنه جمع روايات الحماسة من الحماسة القديمة المنسوبة إلى أبي تمام، وحماسة أبي الفتوح الجرجاني وحماسة أبي أحمد عبدالسلام البصري مما راوه عن شيوخه كأبي رياش وأبي سعيد الضرير وأبي العميثل، وأبي الحسن الأخفش وأبي عبدالله اليزيدي، وأبي حفص الهمذاني عن أبي محمد الديمرتي، ثم ذكر ما نقل من خطوط بعض العلماء.
([35]) المعري، أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان (449هـ/1057م) : شرح ديوان حماسة أبي تمام المنسوب إلى أبي العلاء المعري، ، دراسة وتحقيق حسين محمد نقشة، ط1، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1411هـ -1991م، ص48. وهي من رواية محمد بن مرقد عن مهذب الدين أبي نصر محمد بن يحيى بن كرم سنة 644هـ سماعًا عن أبي منصور هبة الله بن حامد بن أيوب، عن أبي الحسن علي بن عبدالرحيم البغدادي (المعروف بابن العصار) ... ثم بقية السند بنصه تمامًا كما في نسخة الحماسة بتحقيق د.عبدالله عسيلان.
([36]) البياري، أبو الحسن علي بن محمد بن الحارث، شرح الحماسة، مخطوطة دار الكتب المصرية بمصر، رقم 16831 ز، الورقة 8. ولم يورد في مقدمته روايته للحماسة. وقد أسقط «أد» من عمود النسب.
([37]) التبريزي، أبو زكريا يحيى بن علي بن محمد (502هـ/1109 م): شرح ديوان الحماسة، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، د.ط، مطبعة حجازي، القاهرة، 1357 هـ.، ج1، ص12. ولم يورد في مقدمته روايته للحماسة؛ لكنه قرأ الحماسة على أبي العلاء المعري كما في أسانيد رواية الجواليقي وفروعها.
([38]) الطبرسي، أبو علي الفضل بن الحسن (548هـ/1153م)، الباهر في شرح الحماسة، مخطوطة فيض الله بتركيا، رقم 1642، الورقة 3/أ. ولم يورد في مقدمته روايته للحماسة. وفي نسبة الشرح إليه شك؛ وهو من كبار علماء الشيعة؛ إذ هو صاحب مجمع البيان في تفسير القرآن. ولم أقف على مَن ترجم له من المتقدمين أو المتأخرين وذكر أن له كتابًا في شرح الحماسة. وأول إشارة وقفت عليها هي في كتاب المهذب البارع في شرح المختصر النافع لأبي العباس أحمد بن محمد بن فهد الحلي (841هـ/1437)، ط1، مؤسسة النشر الإسلامي، إيران، 1413هـ-1992م، ج5، ص418. وذكر المحقق أنه لم يظفر بهذا الكتاب ولم يورده أرباب المعاجم للطبرسي.
([39]) الراوندي، أبو الرضا ضياء الدين فضل الله بن علي (بعد 549هـ/1154م): الحماسة ذات الحواشي، تحقيق مؤسسة آل البيت لأحياء التراث، ط1، قم، 1434هـ، 1، ص65. وروايته : «أخبرني بكتاب الحماسة الشيخ الإمام بديع الزمان أبو الفضل عبدالرحيم بن أحمد بن محمد بن الأخوة البغدادي رحمة الله عليه قراءة عليه بأصبهان في رجب سنة تسع عشرة وخمسمئة قال: أخبرني الشيخ أبو السعادات علي بن بختيار الواسطي قال: حدثنا به أبو غالب محمد بن أحمد بن بشران قال: أخبرنا علي بن محمد بن دينار ثنا الحسن بن بشر الآمدي (ح) قال ابن بشران: وحدثنا به الحسين بن علي بن الوليد قال: حدثنا أبو رياش أحمد بن أبي هاشم قالا جميعا: حدثنا به أبو المطرف عن أبي تمام حبيب بن أوس الطائي رحمه الله، قال: وأخبرني الشيخ البارع أبو عبدالله الحسين بن محمد بن عبدالوهاب رحمه الله فيما كتب إلينا من مدينة السلام ونحن إذ ذاك بأصبهان قال: أخبرنا به ابن بشران».
([40]) الجزري (أو الجزيري)، يوسف بن الفضل بن نظر، شرح ديوان الحماسة، مخطوطة المتحف البريطاني، رقم 3741، الورقة 6/أ. وقد سقط أولها فأكملها بعض النساخ من نسخة للحماسة؛ لذا لم أتبين روايتها، ولم أقف لها على نسخة أخرى.
([41]) ابن زاكور، أبو عبدالله محمد بن قاسم الفاسي (1120هـ/1708م)، عنوان النفاسة في شرح الحماسة، تحقيق د.محمد جمالي (الجزء الأول)-د.عبدالصمد بالخياط (الجزء الثاني)-د.مصطفى لغفيري (الجزء الثالث)، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1434هـ-2013م، ج1، ص492-493. ولم يذكر روايته للحماسة.
([42]) الجاحظ، أبو عثمان عمرو بن بحر (255هـ/771م): الحيوان، تحقيق وشرح عبد السلام هارون، ط3، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1388هـ -1969م، ج6، 415. وقال: «ورُوِيَ للفِنْد الزِّمَّانيّ ولا أظنّه له».
([43]) الجاحظ: رسالة فصل ما بين العداوة والحسد (ضمن رسائل الجاحظ)، تحقيق وشرح عبد السلام هارون، ط1، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1399هـ -1979م، ج 1، ص364.
([44]) البحتري، أبو عبادة الوليد بن عبيد (248هـ/862م)، كتاب الحماسة، نشره لويس شيخو اليسوعي، ط1، مجلة المكتب الشرقي، بيروت، 1910م، ص56. وحقق بأخرة: البحتري، الحماسة، تحقيق د.محمد إبراهيم حور وأحمد محمد عبيد، المجمع الثقافي أبو ظبي، 1428هـ-2007م، ص137 برقم [247].
([45]) أبو الفرج الأصبهاني، الأغاني، التزم طبع هذا الكتاب حضرة المحترم الحاج محمد أفندي ساسي المغربي التاجر بالفحامين، د.ط، مطبعة التقدم بشارع محمد علي بمصر، د.ت، ج20، ص143. وذكر على غلاف هذه الطبعة: «قوبل على نسخة قديمة بالكتبخانة الخديوية».
([46]) أبو الفرج الأصبهاني، الأغاني (دار الكتب) ج24، ص91.
([47]) وهما نسختا (ج)، و (خد). أما (ج) فانظر في وصفها المجلد الأول في مقدمة التحقيق ج1، ص45 وهي من نسخ دار الكتب المصرية. أما نسخة (خد) فانظر في وصفها مقدمة الطبعة الثانية ج 1، ص12. وهي عن مكتبة خدابخش في الهند.
([48]) القالي، الأمالي، ج1، ص260.
([49]) أبو عبيد البكري، اللآلي في شرح أمالي القالي، ج1، ص578.
([50]) النهشلي، عبد الكريم بن إبراهيم (405هـ/1014م): اختيار من كتاب الممتع في علم الشعر وعمله، تقديم وتحقيق منجي الكعبي، د.ط، الدار العربية للكتاب، تونس، 1398 هـ -1978 م، ص385. وورد رقم الصفحة خطأ في شعر الفند (58).
([51]) ابن عبد البر، أبو عمر يوسف بن عبد الله النمري (463هـ/1070م): بهجة المجالس وأنس المجالس وشحذ الذاهن والهاجس، تحقيق مرسي الخولي، ط2، دار الكتب العلمية، بيروت، د.ت، ج 1، ص668. وورد رقم الصفحة خطأ في شعر الفند (1/666) وهو خطأ ربما كان بسبب اعتماده على الفهرس وفيه تأخير صفحات.
([52]) العبيدي، محمد بن عبد الرحمن بن عبد المجيد (ت بعد 702هـ/1302م): التذكرة السعدية في الأشعار العربية، تحقيق عبد الله الجبوري، د.ط، الدار العربية للكتاب، ليبيا، 1981م، ص52.
([53]) العيني، بدر الدين محمود بن أحمد بن موسى (855هـ/1451م): المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية، بهامش خزانة الأدب، بولاق 1299هـ، ج3، ص122. وقد حقق بأخرة: العيني، المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية، تحقيق: علي محمد فاخر/ أحمد محمد توفيق السوداني/ عبد العزيز محمد فاخر، ط1، دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، القاهرة، 1431هـ-2010م، ج3، ص1097.
([54]) السيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر (911هـ/1505م): شرح شواهد المغني، اعتنى بتصحيحه محمد محمود بن التلاميد الشنقيطي، ط1، المطبعة البهية بمصر، 1322هـ، ج2، ص944.
([55]) البغدادي، عبد القادر بن عمر (1093هـ/1682م): خزانة الأدب، تحقيق عبدالسلام هارون، ط3، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1409هـ -1989م، ج3، ص431.
([56]) البغدادي، عبد القادر بن عمر: شرح أبيات مغني اللبيب، حققه عبد العزيز رباح، وأحمد يوسف دقاق، ط1، دار المأمون للتراث، دمشق، 1973م، ج8، ص18. وورد خطأ في شعر الفند (7/18).
([57]) ابن الكلبي، جمهرة النسب، تحقيق محمود فردوس العظم ج 2، ص194 و ج 2، ص238. وتحقيق د.ناجي حسن ص 478 و 518. وتحقيق د.علي عمر ج 1، ص373 و ج 1، ص398. وابن الكلبي، نسب معد واليمن الكبير، تحقيق محمود فردوس العظم ، ج1، ص14. وتحقيق د.ناجي حسن ج 1، ص45. و ابن حزم، أبو محمد علي بن أحمد (456هـ/1063م): جمهرة أنساب العرب، تحقيق وتعليق عبد السلام هارون، ط5، دار المعارف، القاهرة، د.ت، ص309. وأبو الفرج الأصبهاني، الأغاني (دار الكتب)، ج24، ص93.
([58]) البغدادي عبد القادر بن عمر، خزانة الأدب، ج7، ص120.
([59]) ابن الكلبي، جمهرة النسب، تحقيق محمود فردوس العظم، ج2، ص194. وتحقيق د.ناجي حسن، ص486. وتحقيق د.علي عمر، ج1، ص373. وابن الكلبي: نسب معد واليمن الكبير، تحقيق محمود فردوس العظم، د.ط، دار اليقظة العربية، دمشق، 1982م، ج1، ص2. وتحقيق د.ناجي حسن، ط1، عالم الكتب، بيروت، 1408هـ -1988م، ج1، ص45.
([60]) الضّبي، المفضّل بن محمد (168هـ/784م): أمثال العرب، قدم له وعلق عليه إحسان عباس، د.ط، دار الرائد العربي، بيروت، 1981م، ص129. وأبو عبيدة، معمر بن المثنى (209هـ/824م): شرح نقائض جرير والفرزدق، تحقيق د.محمد إبراهيم حور و د.وليد محمود خالص، ط2، المجمع الثقافي، أبو ظبي، 1998م، ج3، ص1008. وجمع أبو الفرج في الأغاني ج 5، ص34-64 بين رواية المفضل الضبي وأبي عبيدة وابن الكلبي، وينظر المثل «أشأم من البسوس» في كتب الأمثال.
([61]) الأصمعي، عبدالملك بن قريب (216هـ/831م): الأصمعيات، تحقيق أحمد شاكر وعبدالسلام هارون، د.ط، دار المعارف بمصر، 1967م، ص71. وفي الأغاني ج 5، ص47 بتقديم الثالث على الثاني.
([62]) أبو الفرج الأصبهاني، الأغاني، ج24، ص94.
([63]) ورد الخبر بأسانيد موقوفة؛ منها ما أخرجه الخطابي، أبو سليمان حمد بن محمد (388هـ/998م): غريب الحديث، تحقيق عبدالكريم بن إبراهيم العزباوي، د.ط، منشورات جامعة أم القرى، مكة المكرمة، 1402هـ-1982م، ج2، ص20-22. وأبو نعيم الأصفهاني، أحمد بن عبـد الله بن أحمد بن إسحاق (430هـ/1038م): دلائل النبوة، حققه محمد رواس قلعجي وعبد البر عباس، ط2، دار النفائس، بيروت، 1406هـ-1986م، ص282 برقم [214] بإسنادين عن أبان بن عبدالله البَجَلِيّ عن أبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس عن عليّ بن أبي طالب. وأخرجه ابن حبان، محمد بن حبان (354هـ/965م): الثقات، ط1، دائرة المعارف العثمانية، الهند، 1393هـ-1973م، ج1، ص80. والبيهقي، أبو بكر أحمد بن الحسين (458هـ/1065م)، دلائل النبوة، وثق أصوله وخرج حديثه وعلق عليه د.عبدالمعطي قلعجي، ط1، دار الريان، القاهرة، 1408هـ-1988م، ج2، ص422. وأبو هلال العسكري، الحسن بن عبدالله (395هـ/1004م): جمهرة الأمثال، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم وعبدالمجيد قطامش، ط2، دار الفكر، بيروت، 1988م، ج2، ص413 برقم [1931] بإسناد عن أبان بن عبدالله البَجَلِيّ بمثله. والخطيب البغدادي، أبو بكر أحمد بن علي (463هـ/1070م): المتفق والمفترق، دراسة وتحقيق د.محمد صادق الحامدي، ط1، دار القادري، 1417هـ-1997م ج 1، ص477 برقم [252]. ويرد كثيرًا دون إسناد مثل: المفضل بن سلمة، أبو طالب المفضل بن سلمة بن عاصم (290هـ/902م): الفاخر، تحقيق عبدالعليم الطحاوي، ط1، دار الكتب المصرية، القاهرة، 1974م، ص235. والميداني، أبو الفضل أحمد بن محمد (518هـ/1124م)، مجمع الأمثال، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، د.ط، عيسى البابي الحلبي، القاهرة، د.ت، ج1، ص26. وياقوت الحموي، معجم الأدباء، ج3، ص1289.
([64]) انظر –أيضًا-في تعيين «ذهل الأكبر» و «ذهل الأصغر»: الخطيب البغدادي، تاريخ مدينة السلام، حققه وضبط نصه وعلق عليه د.بشار عواد معروف، ط1، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1422هـ-2001م، ج6، ص90 ترجمة أحمد بن حنبل الشيباني. على أن أبا بكر الحازمي نص على أنّ ذهلا الأكبر هو ابن ثعلبة بن عكابة (العم) وذهلا الأصغر هو ابن شيبان بن ثعلبة بن عكابة. وهو نص غريب؛ انظر: الحازمي، أبو بكر محمد بن أبي عثمان (584هـ/1188م)، عجالة المبتدي وفضالة المنتهي في النسب، حققه وعلق عليه وفهرس له عبدالله كنون، ط2، الهيئة العامة لمطابع الشؤون الأميرية، القاهرة، 1393هـ-1973م، ص62-63.
([65]) ابن الكلبي، جمهرة النسب، تحقيق محمود فردوس العظم، ج2، ص193. وتحقيق د.ناجي حسن ص 485. وتحقيق د.علي عمر ج 1، ص372. وابن الكلبي، نسب معد واليمن الكبير، تحقيق محمود فردوس العظم، ج1، ص1-2. وتحقيق د.ناجي حسن ج 1، ص19.
([66]) ابن الكلبي، جمهرة النسب، تحقيق محمود فردوس العظم، ج2، ص210. وتحقيق د.ناجي حسن، ص499. وتحقيق د.علي عمر ج 1، ص382. وابن الكلبي، نسب معد واليمن الكبير، تحقيق محمود فردوس العظم، ج1، ص6. وتحقيق د.ناجي حسن، ج 1، ص29.
([67]) انظر عن سلسلة روايات الحماسة: د.محمد عثمان علي، شروح حماسة أبي تمام، ط1، دار الأوزاعي، الدوحة، د.ت، ص17. وانظر عن النقد الموجه إلى أبي تمام من المرزوقي من أنّ أبا تمام يغير بعض ألفاظ الأبيات في: الأسد، د.ناصر الدين، مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية، ط5، دار المعارف، القاهرة، د.ت، ص584. وعسيلان، د.عبدالله بن عبدالرحيم، حماسة أبي تمام وشروحها، د.ط، عيسى البابي الحلبي وشركاه، القاهرة، د.ت ص41. و د.محمد عثمان علي، شروح حماسة أبي تمام، ص41.
([68]) في تعليقه على قصيدة الفند: د.عبدالعزيز نبوي: ديوان بني بكر في الجاهلية، جمع وشرح وتوثيق، ط1، دار الزهراء للنشر، القاهرة، 1410هـ-1989م، ص362. وقد لخصتُ حججه دون نقل تعليقه لطوله.
([69]) أبو تمام، ديوان الحماسة (تحقيق د.عبدالمنعم أحمد صالح)، ص29.
([70]) أبو تمام، الحماسة، الورقة 8/أ.
([71]) أبو تمام، الحماسة (تحقيق د.عبدالله عسيلان)، ج1، ص57 برقم (1) ولم يشر إلى اختلاف الراوية في مصادر التخريج، لذا رجعت إلى مصادر تخريجه وميزتها بالنجمة *.
([72]) ابن جني، التنبيه على شرح مشكلات الحماسة، ص11.
([73]) ابن فارس، تفسير الحماسة، ص43.
([74]) المرزوقي، شرح الحماسة، ج1، ص23.
([75]) الأسود الغندجاني، أبو محمد الأعرابي (430 هـ /1038م): إصلاح ما غلط فيه النمري في معاني أبيات الحماسة، حققه وقدم له د.محمد علي سلطاني، ط1، منشورات معهد المخطوطات العربية، الطبعة الأولى، الكويت، 1985م، ص28-29.
([76]) أبو الفتوح الجرجاني، شرح أشعار الحماسة، الورقة 3/أ.
([77]) أبو القاسم الفارسي، شرح الحماسة، ج1، ص77.
([78]) الأعلم الشنتمري، الحماسة (ترتيب)، ج1، ص270 برقم (176)، والأعلم الشنتمري، شرح الحماسة، ج1، ص357 برقم (176).
([79]) المعري، شرح ديوان حماسة أبي تمام، ص45.
([80]) البياري، شرح الحماسة، الورقة 5/ب.
([81]) التبريزي، شرح ديوان الحماسة، ج1، ص6.
([82]) الطبرسي، الباهر في شرح الحماسة، الورقة 2/أ.
([83]) الراوندي، الحماسة ذات الحواشي، ج1، ص65.
([84]) سبط ابن الجوزي، يوسف بن قزغلي بن عبد الله (654هـ/1256م)، مقتضى السياسية في شرح نكت الحماسة، مخطوطة جامعة إستنبول، رقم 771، الورقتان 7-8. ولم أستطع نقل النص كاملًا لعدم اتضاح النص في المصورة. ونسبة الكتاب إليه تحتاج تحريرًا؛ فقد نسب الكتاب في بطاقة جامعة إستنبول إلى سبط ابن الجوزي، ولا أعلم على أي شيء بني هذا، وذكر في غلاف المخطوطة أنها بخط المصنف وأشك في هذا؛ لأنه في مواضع من المخطوط يذكر «وفي نسخة». ونسخة جامعة إستنبول تمثل الجزء الأول من الكتاب وفيها خرم في مواضع منها آخر قصيدة قريط وأول قصيدة الفند. ورواية الحماسة فيها: «قرأت على شيخنا الإمام حجة العرب أبي اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي رحمه الله من أول كتاب الحماسة إلى باب الصفات، وسمعت باقيه بقراءة أبي عبدالله محمد بن سعد الكاتب المقدسي، وكمل لنا في ذي القعدة سنة ثمان وستمئة بدمشق بمنزل شيخنا بزقاق العجم. قال شيخنا: وقرأت الكتاب المذكور على شيخنا الإمام أبي منصور أحمد بن موهوب بن أحمد بن محمد بن الخضر الجواليقي في سنة ست وثلاثين وخمسمئة ببغداد قال قرأته على شيخنا أبي زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي قال: قرأته على أبي العلاء أحمد بن سليمان المعري التنوخي بمعرة النعمان. قال: أخبرني ...أبو الحسن محمد بن علي المعروف بابن أبي الصقر الواسطي ببغداد في سنة إحدى وتسعين وثلاثمئة قال: قرأت على أبي الحسن محمد بن محمد بن عيسى الخيشي النحوي في محرم سنة ثلاث وثلاثين وأربعمئة قال: قرأت كتاب الحماسة على أبي عبدالله النمري ورواه لي عن أبي رياش، ورواه أبو رياش عن عبدالسلام البصري عن أبي المطرف الأنطاكي قال أنشدنا أبو تمام الطائي كتاب الحماسة أجمع. وأنبأ شيخنا أبو اليمن الكندي بكتاب شرح الحماسة لأبي زكريا التبريزي عن أبي الحسن سعد الخير بن محمد بن إسماعيل الأنصاري الأندلسي قراءة عليه في سنة ثمان وثلاثين وخمسمئة بسماعه من الخطيب التبريزي». وتحتاج المخطوطة إلى دراسة موسعة.
([85]) ابن زاكور، عنوان النفاسة في شرح الحماسة، ج1، ص490.
([86]) ابن قتيبة، أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (276هـ/889م)، عيون الأخبار، د.ط، دار الكتب المصرية، القاهرة، 1996م، ج1، ص188. وفي تخريج الحماسة "(ج 1، ص88)" سهو.
([87]) ثعلب، أبو العباس أحمد بن يحيى (291هـ/903م): مجالس ثعلب، شرح وتحقيق عبدالسلام محمد هارون، ط2، دار المعارف، القاهرة، د.ت، ص405.
([88]) ابن داود الأصبهاني، أبو بكر محمد بن داود (297هـ/909م): الزهرة، تحقيق د.إبراهيم السامرائي و د.نوري حمود القيسي، ط2، مكتبة المنار، الزرقاء، 1406هـ -1985م، ج2، ص794.
([89]) ابن عبد ربه، أبو عمر أحمد بن محمد (328هـ/939م): العقد [الفريد]، تحقيق أحمد أمين وأحمد الزين وإبراهيم الأبياري، ط3، لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة، ١٣٩٣هـ ، ج3، ص16.
([90]) الصاغاني، الحسن بن محمد (650هـ/1252م)، العباب الزاخر واللباب الفاخر حرف الطاء، تحقيق محمد حسن آل ياسين، د.ط، وزارة الثقافة والإعلام، بغداد، 1979م، ص184.
([91]) العبيدي، التذكرة السعدية، ص50.
([92]) الفيروزآبادي، مجد الدين محمد بن يعقوب (817هـ/1414م)، القاموس المحيط، ط8، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1426هـ-2005م، ص686 مادة (لقط).
([93]) الزبيدي، محمد مرتضى الحسيني (1205هـ/1790م)، تاج العروس من جواهر القاموس، مجموعة محققين، د.ط، وزارة الإرشاد والأنباء، الكويت، 1385هـ-1965م، ج20، ص79 مادة (لقط)، وفي ج25، ص520 مادة (شقق) قال عن الشقيقة: «قال الصاغاني وهذه الرواية أصح من بنو اللقيطة».
([94]) البغدادي عبدالقادر بن عمر، خزانة الأدب، ج7، ص442.
([95]) ابن الكلبي، نسب معد واليمن الكبير، تحقيق محمود فردوس العظم، ج1، ص8. وتحقيق د.ناجي حسن، ج1، ص33. وورد في تحقيق د.ناجي في نسب الشقيقة «عوف بن ذهلِ بن شيبان» وهو خطأ صوابه «عمرو» كما ورد في مقدمة نسب شيبان ج 1، ص21.
([96]) ابن الكلبي، جمهرة النسب، تحقيق محمود فردوس العظم، ج2، 216. وتحقيق د.ناجي حسن، ص503. وتحقيق د.علي عمر، ج1، ص385.
([97]) ابن حزم، جمهرة أنساب العرب، ص325.
([98]) الأسود الغندجاني، إصلاح ما غلط فيه النمري في معاني أبيات الحماسة، ص31.
([99]) لم أقف له على ترجمة، وللمزيد انظر: د.عبدالحميد الشلقاني، الأعراب الرواة، ط2، منشورات المنشأة العامة للنشر والتوزيع والإعلان، طرابس، 1391هـ -1982م.
([100]) التبريزي، شرح ديوان الحماسة، (بولاق ج 1، ص4)، وبتحقيق محمد محيي الدين عبدالحميد، ج 1، ص5.
([101]) في تعليقه على الحاشية (3) في الحماسة، ص29.
([102]) الميداني، مجمع الأمثال، ج3، ص81. والعسكري، جمهرة الأمثال، ج2، ص193. والزمخشري، أبو القاسم جار الله محمود بن عمر الزمخشري (538هـ/1143م): المستقصى في أمثال العرب، ط1، منشورات دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد، 1381هـ -1962م، ج2، ص297.
([103]) الأخطل، أبو مالك غياث بن غوث التغلبي: شعر الأخطل صنعة السكري روايته عن أبي جعفر محمد بن حبيب، تحقيق د.فخر الدين قباوة، ط4، دار الفكر، دمشق، 1416هـ -1996م، ص136-137.
([104]) السنديوني، د.وفاء فهمي، شعر طيء وأخبارها في الجاهلية والإسلام، د1، دار العلوم للطباعة والنشر، الرياض، هـ-1983م، ج2، ص810.
([105]) الزمخشري، ربيع الأبرار ونصوص الأخبار، تحقيق سليم النعيمي، د.ط، رئاسة ديوان الأوقاف، بغداد، د.ت، ج3، ص40. وبلا نسبة في: الخالديان، أبو بكر محمد (380هـ/920م) وأبي عثمان سعيد (391هـ/1000م) ابنا هاشم: الأشباه والنظائر من أشعار المتقدمين والجاهلية والمخضرمين، حققه وعلق عليه السيد محمد يوسف، د.ط، مطبعة لجنة التأليف والترجمة، القاهرة، 1958م، ج2، ص40.
([106]) انظر: باشا، أحمد تيمور، أوهام شعراء العرب في المعاني، د.ط، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة، د.ت
([107]) البرقوقي، عبدالرحمن بن عبدالرحمن (1363ه/1944م)، الذخائر والعبقريات، د.ط، مكتبة الثقافية الدينية، القاهرة، د.ت، ج2، ص285.
([108]) في تعليقه في الحاشية (2) في مجالس ثعلب (405).
([109]) ثمة شك قديم في نسبة هذه القصيدة إلى الشعر الجاهلي؛ إذ نسبت إلى خلف الأحمر وإلى الشنفرى وإلى ابن أخت تأبط شرا وغيرهم، ولعل أول من ناقش النسبة من المعاصرين أحمد إبراهيم بك في مقالته: بك، أحمد إبراهيم:"قصيدة إنَّ بالشعب الذي دون سلع واختلاف الرواة في قائلها"، مجلة القضاء الشرعي، العدد الثاني، السنة الأولى 1340هـ، ص87-92. ورجح عدم نسبتها إلى خلف، وأنه لا يزال في النفس شيء من نسبتها إلى الشنفرى حتى يثبت موت تأبط شرا قبله، وقد رجع إلى مخطوطة الأشباه والنظائر، ولم يطلع محمود شاكر على مقالة أحمد إبراهيم بك، وقد ناقش محمود شاكر نسبتها وانتصر إلى كونها من الشعر الجاهلي وقال:«فهي إذن قصيدة جاهلية خالصة»؛ انظر، محمود محمد شاكر، نمط صعب ونمط مخيف، ط1، مطبعة المدني، القاهرة، 1416هـ-1996م، ص58 . وقد ذكر محمود كتاب الأشباه والنظائر للخالديين في صفحة (47)، وفي (128) لكنه لم يورد ولم يناقش ما أورداه من نص في نفي نسبة القصيدة إلى خلف الأحمر، علمًا أنه ذكر بقية المصادر (47-51). وأتعجب كيف فاته هذا، ونقل الخالديان عن العتبي لما قيل إن القصيدة لخلف:أنه ضحك وقال: والله ما قال أبو محرز خلف من هذه القصيدة بيتًا واحدًا وما هي إلا للشنفرى، ثم أوردا قصيدة لخلف الأحمر على البحر والروي نفسه، انظر: الخالديان، الأشباه والنظائر من أشعار المتقدمين والجاهلية والمخضرمين، ج2، ص115،وقد أورد أحمد إبراهيم بك هذا النص من الكتاب قبل طبعه.
([110]) أبو تمام، ديوان الحماسة (تحقيق د.عبدالمنعم أحمد صالح)، ص233 برقم (274). وهو البيت السادس عشر، وذكر أنه لم يرد عند المرزوقي.
([111]) أبو تمام، الحماسة، الورقة 89.
([112]) أبو تمام، الحماسة (تحقيق د.عبدالله عسيلان)، ج1، ص402 برقم (276). وهو البيت السادس عشر من رواية ابن العفيف، ولم يرد في نسخة (ص) وكتب في هامش (د)، وذكر المحقق أنه لم يرد عند المرزوقي. ولم يشر المحقق إلى اختلاف الروايات في مصادر التخريج.
([113]) ابن جني، التنبيه على شرح مشكلات الحماسة، ص223-225.
([114]) المرزوقي، شرح الحماسة، ج1، ص827.
([115]) انظر أبيات القصيدة في: أبو الفتوح ثابت بن محمد الجرجاني، شرح أشعار الحماسة، الورقة 58-59.
([116]) أبو القاسم الفارسي، شرح الحماسة، ج1، ص387.
([117]) هو البيت الثالث والعشرون عنده: الأعلم الشنتمري، الحماسة (ترتيب)، ج2، ص69 برقم (323). والأعلم الشنتمري، شرح الحماسة، ج1، ص543 برقم (323). وأشار محقق شرح الحماسة إلى ورود رواية «ملحيين» عند التبريزي.
([118]) المعري، شرح ديوان حماسة أبي تمام، ص502-507.
([119]) التبريزي، شرح ديوان الحماسة، ج2، ص163.
([120]) الطبرسي، الباهر في شرح الحماسة، القصيدة في الورقتين 87-88.
([121]) الراوندي، الحماسة ذات الحواشي، ج3، ص95.
([122]) الجزري، شرح ديوان الحماسة، الورقة 130/ب.
([123]) ابن زاكور، عنوان النفاسة في شرح الحماسة، ج2، ص228.
([124]) الخالديان، الأشباه والنظائر من أشعار المتقدمين والجاهلية والمخضرمين، ج2، ص113.
([125]) البغدادي عبدالقادر بن عمر، خزانة الأدب، ج8، ص356.
([126]) غالب، علي ناصر، شعر الشنفرى الأزدي، د.ط، دار ومكتبة الحامد للنشر والتوزيع، عَمّان، 1431هـ-2010م، ص133. وهو البيت السادس والعشرون معتمدًا على خزانة الأدب، وأشار المحقق إلى رواية التبريزي في شرح الحماسة «ملحيين».
([127]) عبيد، أحمد محمد، شعر الشنفرى الأزدي، تحقيق ودراسة، د.ط، المجمع الثقافي، أبو ظبي، 1421هـ-2000م، ص136. وهو البيت السابع عشر عنده، وقد اعتمد المحقق على تخريج محقق ديوان تأبط شرًا ص247، ومحقق ديوان تأبط شرًا اعتمد البيت من شرح ديوان الحماسة للتبريزي.
([128]) محاسن بن إسماعيل الحلبي، شرح شعر الشنفرى الأزدي، تحقيق وتعليق د.خالدعبدالرؤف الجبر، ط1، دار الينابيع للنشر والتوزيع، عَمَّان، 1425هـ-2004م، ص129 وهو البيت الرابع والعشرون عنده، وعلق المحقق: «ليس في منتهى الطلب وهو في ديوانه». ورجعت إلى مصادر التحقيق فإذا المحقق قد اعتمد على نشرة غير علمية (ديوان الشنفرى الأزدي، ويليه ديوانا السليك بن السلكة وعمرو بن براق، إعداد طلال حرب، بيروت، صادر م1996). والعجيب أن المحقق رجع إلى شرح الحماسة للأعلم بتحقيق د.علي حمودان وفيه البيت. وعلق المحقق في مصادر تخريج القصيدة: «شرح التبريزي، 2 ص313 عدا البيت 24». وهذا غير صحيح؛ فهو مثبت في التبريزي، شرح ديوان الحماسة طبعة بولاق، ج2، ص163، وبتحقيق محمد محيي الدين عبدالحميد، ج1، ص217. وذكر المحقق في ثبت المصادر والمراجع، ص166 أنه رجع إلى طبعة محمد محيي الدين عبدالحميد، ورقم الصفحة التي أوردها المحقق لا يتطابق مع هذه الطبعة.
([129]) من الأمثلة: تأبط شرًّا: ديوان تأبط شرا وأخباره، جمع وتحقيق وشرح علي ذو الفقار شاكر، ط1، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1404هـ -1984م: بنو نُفَاثَة من الديل، ص100. وبَجِيلَة، ص129 و ص206. والأزد ص186. ومُرَاد ص203.
([130]) كذا ورد الاسم في الأغاني، وضبطه المحققون بضم العين وفتح التاء «عُتَير». ولم أجده في كتب النسب، بل وجدت «عِتْرة»؛ وهما حيان من هذيل: بنو عِتْرةَ بن عَمْرِو بن الحارثِ بن تَمِيمِ بن سَعْد بن هُذَيْل، وبنو عِتْرة بن عَاديةَ بن صَعْصَعْةَ بن كَعْب بن طَابِخَةَ بن لِحيانَ بنِ هُذَيْل؛ انظر: ابن حبيب، مختلف القبائل ومؤتلفها، ص324. والوزير المغربي، الإيناس في علم الأنساب، ص220. علمًا أنّ هذه النسبة «العتيري» وردت في: أبو علي الهجري، هارون بن زكريا (بداية القرن الرابع الهجري)، التعليقات والنوادر، بقلم حمد الجاسر، ط1، 1413هـ-1992م، ج2، ص625 و ج2، ص821 و ج2، ص988. ونص في ج4، ص1817 أنهم من صاهلة هُذَيل وهم صاهلة بن كاهل بن الحارثِ بن تَمِيمِ بن سَعْد بن هُذَيْل، وضبطه حمد الجاسر «العَتِيري» بفتح العين وكسر التاء إلا في موضع واحد ج2، ص821 «العُتَيري» كما عند محققي الأغاني. ولم أقف على من نص على ضبطه. وانظر في «عاترة»: أبو علي الهجري، التعليقات والنوادر، ج2، ص650. و ج2، ص988. و ج4، 1817. وفي ج 4، ص1924 فيما نقله الرشاطي عن الهجري، وفيه أنهم عاترة بن عمرو بن تميم بن سعد بن هُذَيل.
([131]) تأبط شرًّا، ديوانه، ص68-69. والشور: العسل. والمزج: ما يمزج به الخمر. لصاب: ماء من شعب جبل فيكون صافيًا. ضباب: أي بجمع كأن مثاره ضباب. وفي البيت الثالث إقواء.
([132]) الأخفش الأصغر، أبو الحسن علي بن سليمان بن الفضل (315هـ/927م)، كتاب الاختيارين المفضليات والأصمعيات، تحقيق د.فخر الدين قباوة، ط1، دار الفكر، دمشق، 1420هـ-1999م، ص294.
([133]) تأبط شرًّا، ديوانه، ص88-89. اللصب: المضيق في الجبل. والعياب جمع عَيْبة وهي وعاء يوضع فيها الشيء. ضيق الحجر: شديد. معور: مخوف. والمعنى أنه لاقى منهم شدة وعسرة.
([134]) تأبط شرًّا، ديوانه، ص198. والظليم: ذكر النعام، وتحليله: عَدْوه السريع. رئاله: صغاره. صدقت قاله: أي مقالته، والضمير يعود إلى كاهن في أبيات سابقة.
([135]) السكري، شرح أشعار الهذليين، ج2، ص843. وأبو الفرج الأصبهاني، الأغاني (دار الكتب)، ج21، ص170.
([136]) محمود محمد شاكر، نمط صعب ونمط مخيف، ص224.
ليست هناك تعليقات | عدد القراء : 14778 | تأريخ النشر : الاثنين 4 ذو الحجة 1437هـ الموافق 5 سبتمبر 2016م
التعليقات تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر عن رأي صاحب الموقع