قصة مثل

مقالات في التصحيح اللغوي (3) [تاريخ = تأريخ]

التصحيح اللغوييغلب استخدام «تاريخ» بلا همز، ويندر أنْ تقرأ «تأريخ» بالهمز، وهذا راجع إلى أن «تاريخ» ليست خطأ؛ بل هي عربية صحيحة؛ لكنّ بعض الكتّاب يخلط بين اللغات.



فمثلا الأسماء الستة تعرب رفعًا بالواو، ونصبًا بالألف، وجرًّا بالياء. ومن العرب من يلزم «أبو»، و «أخو»، و«حمو» الألف رفعًا، ونصبًا، وجرًّا؛ فيقول :



أ - «هذا أبا ناصر».



ب - «سلمت على أبا ناصر».



ج- «أكرمت أبا ناصر».



وهذه لغة عربية صحيحة؛ لكنّها ليست فصيحة. وعلى المرء ألا يستخدم هذه اللغة تبعا لهواه، فمرة يستخدمها ومرة يتركها؛ لأنّ هذا يوقع في اللبس.



هذه مقدمة لاستخدام اللغات وعدم الخلط بينها في التركيب النحوي.

وإليك التفصيل لمعرفة الاعتراض على استخدام «تاريخ» :



كلمة «تاريخ» مصدر؛ فعلها الماضي «أرَّخ»، والمضارع «يُؤرِّخ»، واسم الفاعل «مُؤرِّخ»، واسم المفعول «مُؤرَّخ».



فتلحظ الهمزة في تصريفات الكلمة؛ لكنها زالت في المصدر، وكان الأصل «تأريخ» فخففت الهمزة فصارت «تاريخ» وهذا أمر جائز.



* ما الاعتراض في استخدام كلمة «تاريخ»؟



الاعتراض هو أن بعض الكتّاب يستخدم المصدر بلا همز «تاريخ» ثم يستخدم بقية الكلمات المماثلة بالهمزة مثل : «التأمين»، و«التأجيل»، و«التأصيل»، و«التأديب»،

ولا تسمعه يقول : : «التامين»، و«التاجيل»، و«التاصيل»، و«التاديب».



وتراه يتعجب ممن يكتبها بلا همز.



ولا يخفّف الهمزة في التصريفات الأخرى «مورخة، مورِّخ، مورَّخ».

وهذا خلط، فإذا كان يرى تخفيف الهمزة في «تاريخ» فعليه أن يطبق القاعدة على بقية الكلمات.



فالخلاصة :



قل : «تأريخ اليوم» إذا كنت ستهمز في الكلمات المماثلة «أرخ - يؤرخ - مؤرخ»، وقل «تاريخ» إذا كنت ستترك الهمز في الكلمات المماثلة «ورخ- يورخ - مورخ».

عبد الرحمن بن ناصر السعيد

عدد التعليقات : 4 | عدد القراء : 7862 | تأريخ النشر : الثلاثاء 20 شعبان 1427هـ الموافق 12 سبتمبر 2006م

_PDF_FORمقالات في التصحيح اللغوي (3) [تاريخ = تأريخ]اضغط على الصورة للحصول على المقال بصيغة PDF

طباعة المقال

إرسال المقالة
مقالات في التصحيح اللغوي (3) [تاريخ = تأريخ] يغلب استخدام «تاريخ» بلا همز، ويندر أن تقرأ «تأريخ» بالهمز، وهذا راجع إلى أن «تاريخ» ليست خطأ؛ بل هي عربية صحيحة؛ لكن بعض الكتاب يخلط بين اللغات. فمثلا الأسماء الستة تعرب رفعا بالواو، ونصبا بالألف، وجرا بالياء. ومن العرب من يلزم «أبو»، و «أخو»، و«حمو» الألف رفعا، ونصبا، وجرا؛ فيقول : أ - «هذا أبا ناصر». ب - «سلمت على أبا ناصر». ج- «أكرمت أبا ناصر». وهذه لغة عربية صحيحة؛ لكنها ليست فصيحة. وعلى المرء ألا يستخدم هذه اللغة تبعا لهواه، فمرة يستخدمها ومرة يتركها؛ لأن هذا يوقع في اللبس. هذه مقدمة لاستخدام اللغات وعدم الخلط بينها في التركيب النحوي. وإليك التفصيل لمعرفة الاعتراض على استخدام «تاريخ» : كلمة «تاريخ» مصدر؛ فعلها الماضي «أرخ»، والمضارع «يؤرخ»، واسم الفاعل «مؤرخ»، واسم المفعول «مؤرخ». فتلحظ الهمزة في تصريفات الكلمة؛ لكنها زالت في المصدر، وكان الأصل «تأريخ» فخففت الهمزة فصارت «تاريخ» وهذا أمر جائز. * ما الاعتراض في استخدام كلمة «تاريخ»؟ الاعتراض هو أن بعض الكتاب يستخدم المصدر بلا همز «تاريخ» ثم يستخدم بقية الكلمات المماثلة بالهمزة مثل : «التأمين»، و«التأجيل»، و«التأصيل»، و«التأديب»، ولا تسمعه يقول : : «التامين»، و«التاجيل»، و«التاصيل»، و«التاديب». وتراه يتعجب ممن يكتبها بلا همز. ولا يخفف الهمزة في التصريفات الأخرى «مورخة، مورخ، مورخ». وهذا خلط، فإذا كان يرى تخفيف الهمزة في «تاريخ» فعليه أن يطبق القاعدة على بقية الكلمات. فالخلاصة : قل : «تأريخ اليوم» إذا كنت ستهمز في الكلمات المماثلة «أرخ - يؤرخ - مؤرخ»، وقل «تاريخ» إذا كنت ستترك الهمز في الكلمات المماثلة «ورخ- يورخ - مورخ».
(1) - عنوان التعليق : أفي فهمي شذوذ.

تأريخ النشر: الجمعة 23 جمادى الأولى 1428هـ الموافق 8 يونيو 2007مسيحية

نص التعليق
ما رأيك في هاتين الجملتين:

- تاريخ الحجاج بن يوسف دموي.

- تأريخ إبن كثير في البداية والنهاية يخلو من تحقيق الروايات.

اليس هناك فرق في «المعنى» بين تاريخ في الجملة الاولى وتأريخ في الجملة الثانية؟

هكذا بدى لي الأمر, ولعله شذوذ في الفهم, فهل لك ان تبين المسألة رعاك الله.

وشكرا لك على هذه الدروس القيمة.

طباعة التعليق

إرسال التعليق
(2) - عنوان التعليق : التوضيح

تأريخ النشر: السبت 24 جمادى الأولى 1428هـ الموافق 9 يونيو 2007مسيحية

نص التعليق
الزائر الكريم سنمار



بعض الباحثين في التخصصات يحاول إيجاد فروق بين الألفاظ المتعلقة بتخصصه دون أن يكون لهذا التعليل مستند لغوي؛ ومن ذلك التفريق بين «تاريخ» و «تأريخ» على أن الأولى للحدث التأريخي والثانية للكتابة عن الحدث التأريخي.



ومن ذلك أهل التربية حين يفرقون بين «تقويم» و «تقييم» علمًا بأن «تقييم» ليست صحيحة لغوية وإنما هي من محدثات أهل التربية.



ولم أقف لهذا التفريق على أصل أو ذكر؛ إنما الذي وقفت عليه هو الفرق اللغوي وهو كثير جدًّا في اللغة العربية كـ «ألف تأليفًا» و «وولف توليفًا».



فالفرق بين «تاريخ» و «تأريخ» اختلاف لغوي نتيجة لاختلاف لهجات العرب، وليس له أي تأثير في المعنى.

طباعة التعليق

إرسال التعليق
(3) - عنوان التعليق : جزاك الله خير

تأريخ النشر: السبت 30 جمادى الآخرة 1428هـ الموافق 14 يوليو 2007مسيحية

نص التعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
جزاك الله خير على هذه المقالات المفيدة, أنا متابع لمقالاتك اللغوية منذ ما يزيد عن أربع سنوات. وأذكر أنها كانت نقلاً عن كتاب.
تقول :
ومن ذلك أهل التربية حين يفرقون بين «تقويم» و «تقييم» علمًا بأن «تقييم» ليست صحيحة لغوية وإنما هي من محدثات أهل التربية.
أليس التقويم هو التصحيح ؟ وهل تقويم تعبر عن تقييم ؟

طباعة التعليق

إرسال التعليق
(4) - عنوان التعليق : شكر

تأريخ النشر: الاثنين 14 ذو الحجة 1438هـ الموافق 4 سبتمبر 2017مسيحية

نص التعليق

طباعة التعليق

إرسال التعليق
إرسال المقالة والتعليقات إلى صديق

التعليقات تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر عن رأي صاحب الموقع